Monday, July 11, 2005

« جيل جلالة »

« جيل جلالة » في مهرجانات صور . حينما لا يقدر الجمهور قيمة « الفن الملتزم »

منال أبو عبس
Al-Hayat (397 كلمة)
تاريخ النشر 11 يوليو 2005

من المجحف الحكم على فرقة »جيل جلالة« المغربية، وفقا إلى حفلة اليوم الثالث من مهرجانات صور والجنوب. فالفرقة التي تتألف من مولاي الطاهر الاصبهاني، مصطفى يابقيوق، عبدالكريم قصبجي، وحسن مفتاح، والتي جذبت عددا قليلا من المثقفين، لم تفلح في استدراج جمهور يشغل أكثر من ربع مقاعد مسرح الملعب الروماني. كما لم تفلح محاولات أعضائها في تبسيط اللهجة المغربية عبر تلاوة كلمات الأغاني قبل تأديتها، في إحداث تفاعل يذكر مع الجمهور.

فعند التاسعة من مساء أول من أمس، صعد أفراد الفرقة الأربعة إلى المسرح بعد تأخير دام نحو نصف الساعة. في تلك اللحظة، كان عدد من الشبان والشابات الأوروبيين يبدلون مقاعدهم في الخلف بأخرى اكثر قربا من المسرح والمثقفين اللبنانيين، بعدما سمح المنظمون للحاضرين باحتلال المقاعد الخاصة بـ »الشخصيات المهمة«. غير أن تلك الخطوة لم تبدل شيئا في الصورة التي بقيت في معظمها سلبية، من ناحية تفاعل الجمهور مع الفرقة أو موسيقاها.

وبعد اقل من ساعة ونصف الساعة، انتهت الحفلة بعدما انشد أعضاء الفرقة اغاني: »السلام عليكم« و«القلب المسكون«، والسفينة« و«ديب الغابة« و«القدس« و«الله يا مولانا« و«ليام تنادي« و«الكرم المرصع« و«الشمعة« و«ليغارة« و«الدورة« التي عكست تراث المغرب العربي بموسيقاه وشعره المغنى على إيقاع نبض الشارع المغربي وطقوسه الصوفية والشعبية، وقدمت الأغاني المصحوبة بآلات موسيقية قديمة العهد. خرج الحاضرون، فيما الشاعر اللبناني الذي قصد صور بهدف متابعة الحفلة يصب سخطه على الجمهور الذي »لا يقدر الفن الملتزم ولا يعرف قيمته«، معلقا انه »لو جرت هذه الحفلة في فرنسا لامتلأت مقاعد المسرح قبل بدء الحفلة بساعات«.

يشار إلى أن فرقة »جيل جلالة« تأسست في المغرب عام 1972، وعملت مع المخرج المغربي الطيب الصديقي. والتزمت الفرقة خط الأغاني الشعبية المغربية التي تخدم القضايا الاجتماعية والسياسية.

وشاركت الفرقة في مهرجانات عدة في دول أوروبية وأميركية وآسيوية، وحصدت جوائز منها جائزة مهرجان المسيرة الخضراء عام 1975 والجائزة الأولى في مهرجان طوكيو للأغنية الأفريقية.

No comments:

Post a Comment