على غرار الجرائد والتلفزيون . الانترنت تساهم في انقاذ منكوبي زلزال سومطرة
منال أبو عبس
Al-Hayat (1,091 كلمة)
تاريخ النشر 06 يناير 2005
ثمة مثل انكليزي شهير يقول إن »لكل غيمة سوداء بطانة فضية«. أمام كارثة زلزال سومطرة وأمواجه، تبدو الكلمات تافهة. وفي المقابل، يصعب التغاضي عن حال التعاطف الانساني الهائل مع ضحايا »تسونامي« الآسيوي. يلفت ان بلدا مثل اليابان رفع معوناته، مع تكشف الأبعاد المأسوية للحدث الرهيب، من ثلاثين الى خمسمئة مليون دولار. تبرز ايضا دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش الى إنشاء تحالف دولي لمساعدة منكوبي الزلزال، وكذلك دعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لبناء »قوة تدخل سريع دولية« ضد الكوارث. أبعد من المواقف الرسمية للحكومات، على رغم أهميتها، التعاطف الشعبي الكبير، الذي أظهرته شعوب الأرض، ووصل متأخرا، ككل شيء، الى الدول العربية. فاق ما أعطاه المتبرعون من أموالهم الصغيرة في بريطانيا، ما قدمته حكومة توني بلير للدول المنكوبة بالزلزال. تلف اوروبا موجة من العطاء السخي، مدفوعة بعوامل عدة، منها مصرع مئات من الاوروبيين في تلك البلدان، وربما ايضا ما راج من ان بناء المنتجعات السياحية لجلب السياح الغربيين ساهم في إضعاف صمود الشواطئ أمام مد »تسونامي« الجارف.
تلعب وسائل الاعلام دورا مهما في هذا التعاطف الانساني. على شاشات شبكات التلفزة الكبرى، مثل »بي بي سي« و»ت ف 5« و»سي ان ان« و»ديسكوفري« و»ارتي« و»بلومبرغ« و»ناشيونال جيوغرافيك« و»راي 1و2و3« و»بي فور يو« وغيرها، تتكرر الاعلانات التي تحض على التبرع الى هيئات الاغاثة الدولية مثل »الصليب الاحمر الدولي« و»اوكسفام« و»يونيسيف« وغيرها. وصلت هذه الأمور »متأخرة«ايضا، الى شاشات العرب، التي تداركت تأخرها نسبيا، وأخذ بعضها يبث اعلانات تحض على التبرع لمنكوبي زلزال آسيا.
في سياق مشابه، تخصص الصحف الكبرى في دول العالم، مقالات وإعلانات جمة للحض على التبرع للمنكوبين. تبدو الصحافة العربية عموما »متأخرة« في هذا الشأن أيضا. في مواقعها على شبكة الانترنت، وضعت معظم الصحف الغربية اعلانات الكترونية تحض على التبرع، وتعطي مدخلا الى المنظمات والهيئات التي تتولى الاغاثة.
انضم موقع »غوغل«، أشهر محرك بحث على شبكة الإنترنت، إلى غيره من المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، المنشغلة في تقديم المساعدات إلى المتضررين من موجة الـ»تسونامي« العملاقة التي أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص في آسيا.
تمثل خطوة »غوغل« نموذجا من خطوات كثيرة، تملأ المواقع الشبكية لتجمعات شبابية، ومنظمات المجتمع المدني، الهيئات الحكومية والأهلية، بوصلات Links الكترونية توصل من ينقر عليها مباشرة الى حسابات الصناديق المتخصصة في تقديم المساعدة المادية والمعنوية الى ضحايا الكارثة. قد تكون أقل هذه الخطوات فاعلية وأكثرها رمزية، ما قامت به بعض الجهات الخاصة في أوروبا (أصحاب مطاعم وفنادق...)، عندما ألغت الاحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية، أو قللت من المظاهر الاحتفالية تضامنا مع الضحايا.
يقدم »غوغل« إلى زائري صفحته الرئيسة خيارا جديدا، تحت عنوان: »كيف تساعد ضحايا التسونامي«. توفر الصفحة عينها للجمهور أحدث المعلومات الإخبارية حول عدد الضحايا، والجهود المبذولة للحد من تبعات الكارثة، وعناوين المواقع الإلكترونية للوكالات الإنسانية التي تجمع التبرعات لتقديمها إلى أهالي المنطقة المنكوبة. يرشد الموقع الراغبين في التبرع الى طرق كثيرة، مثل التبرع عبر البريد العادي، والهاتف، والانترنت وغيرها. لم تبتعد صفحات »البلوغرز« Bloggers عن الحدث. المعلوم ان تلك الصفحات تمثل كتابات شبابية لها طابع المذكرات اليومية، عما يجرى من احداث في العالم. انخرط كثير من »بلوغرز« في النشاط الانقاذي. نشرت صفحاتهم مناشدات عدة إلى زائري صفحاتهم. كذلك اهتمت تلك الصفحات بتتبع الأخبار المتواترة، وبنشر معلومات عن أضرار الزلزال، وسبل تفادي الكوارث الارتدادية، وطرق الوقاية من الأوبئة وغيرها.
مواقع »غوغول« للتبرع...
> الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب والهلال الاحمر www.ifrc.org
> منظمة »المساعدة الاسلامية« www.islamic-relief.com
> »العمل ضد الجوع« www.actionagainsthunger.org
> »الصليب الاحمر« www.redcross.org
> منظمة »باب« للرعاية www.bapscare.org
> منظمة »كير« الدولية www.car.org
> »الاغاثة الدولية المباشرة« www.directrelief.org
> منظمة »غول« لمساعدة الاطفال www.goal.ie
> منظمة »الايواء« الدولية www.habitat.org
> صندوق »كارونا« www.karuna.org
> شبكة الخير www.networkforgood.org
> منظمة »اوكسفام« الدولية www.oxfam.co.uk
> منظمة »سارفودايا« الدولية لايواء المشردين www.sarvodaya.org
> منظمة انقاذ الطفولة www.savechildren.org
> منظمة »يونيسيف« الدولية للاطفال www.unicef.org
> برنامج الأمم المتحدة للغذاء www.wfp.org
كذلك تنصح صفحة الاستقبال في »غوغول« بتتبع اخبار الزلزال والمساعدات عبر قسم الاخبار في »غوغول«، وقسم الاغاثة في الموقع الالكتروني لشبكة »سي ان ان«، وموقع »شبكة الاغاثة«، وصفحات بلوغ عن »تسونامي« وغيرها.
منال أبو عبس
Al-Hayat (1,091 كلمة)
تاريخ النشر 06 يناير 2005
ثمة مثل انكليزي شهير يقول إن »لكل غيمة سوداء بطانة فضية«. أمام كارثة زلزال سومطرة وأمواجه، تبدو الكلمات تافهة. وفي المقابل، يصعب التغاضي عن حال التعاطف الانساني الهائل مع ضحايا »تسونامي« الآسيوي. يلفت ان بلدا مثل اليابان رفع معوناته، مع تكشف الأبعاد المأسوية للحدث الرهيب، من ثلاثين الى خمسمئة مليون دولار. تبرز ايضا دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش الى إنشاء تحالف دولي لمساعدة منكوبي الزلزال، وكذلك دعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لبناء »قوة تدخل سريع دولية« ضد الكوارث. أبعد من المواقف الرسمية للحكومات، على رغم أهميتها، التعاطف الشعبي الكبير، الذي أظهرته شعوب الأرض، ووصل متأخرا، ككل شيء، الى الدول العربية. فاق ما أعطاه المتبرعون من أموالهم الصغيرة في بريطانيا، ما قدمته حكومة توني بلير للدول المنكوبة بالزلزال. تلف اوروبا موجة من العطاء السخي، مدفوعة بعوامل عدة، منها مصرع مئات من الاوروبيين في تلك البلدان، وربما ايضا ما راج من ان بناء المنتجعات السياحية لجلب السياح الغربيين ساهم في إضعاف صمود الشواطئ أمام مد »تسونامي« الجارف.
تلعب وسائل الاعلام دورا مهما في هذا التعاطف الانساني. على شاشات شبكات التلفزة الكبرى، مثل »بي بي سي« و»ت ف 5« و»سي ان ان« و»ديسكوفري« و»ارتي« و»بلومبرغ« و»ناشيونال جيوغرافيك« و»راي 1و2و3« و»بي فور يو« وغيرها، تتكرر الاعلانات التي تحض على التبرع الى هيئات الاغاثة الدولية مثل »الصليب الاحمر الدولي« و»اوكسفام« و»يونيسيف« وغيرها. وصلت هذه الأمور »متأخرة«ايضا، الى شاشات العرب، التي تداركت تأخرها نسبيا، وأخذ بعضها يبث اعلانات تحض على التبرع لمنكوبي زلزال آسيا.
في سياق مشابه، تخصص الصحف الكبرى في دول العالم، مقالات وإعلانات جمة للحض على التبرع للمنكوبين. تبدو الصحافة العربية عموما »متأخرة« في هذا الشأن أيضا. في مواقعها على شبكة الانترنت، وضعت معظم الصحف الغربية اعلانات الكترونية تحض على التبرع، وتعطي مدخلا الى المنظمات والهيئات التي تتولى الاغاثة.
انضم موقع »غوغل«، أشهر محرك بحث على شبكة الإنترنت، إلى غيره من المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، المنشغلة في تقديم المساعدات إلى المتضررين من موجة الـ»تسونامي« العملاقة التي أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص في آسيا.
تمثل خطوة »غوغل« نموذجا من خطوات كثيرة، تملأ المواقع الشبكية لتجمعات شبابية، ومنظمات المجتمع المدني، الهيئات الحكومية والأهلية، بوصلات Links الكترونية توصل من ينقر عليها مباشرة الى حسابات الصناديق المتخصصة في تقديم المساعدة المادية والمعنوية الى ضحايا الكارثة. قد تكون أقل هذه الخطوات فاعلية وأكثرها رمزية، ما قامت به بعض الجهات الخاصة في أوروبا (أصحاب مطاعم وفنادق...)، عندما ألغت الاحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية، أو قللت من المظاهر الاحتفالية تضامنا مع الضحايا.
يقدم »غوغل« إلى زائري صفحته الرئيسة خيارا جديدا، تحت عنوان: »كيف تساعد ضحايا التسونامي«. توفر الصفحة عينها للجمهور أحدث المعلومات الإخبارية حول عدد الضحايا، والجهود المبذولة للحد من تبعات الكارثة، وعناوين المواقع الإلكترونية للوكالات الإنسانية التي تجمع التبرعات لتقديمها إلى أهالي المنطقة المنكوبة. يرشد الموقع الراغبين في التبرع الى طرق كثيرة، مثل التبرع عبر البريد العادي، والهاتف، والانترنت وغيرها. لم تبتعد صفحات »البلوغرز« Bloggers عن الحدث. المعلوم ان تلك الصفحات تمثل كتابات شبابية لها طابع المذكرات اليومية، عما يجرى من احداث في العالم. انخرط كثير من »بلوغرز« في النشاط الانقاذي. نشرت صفحاتهم مناشدات عدة إلى زائري صفحاتهم. كذلك اهتمت تلك الصفحات بتتبع الأخبار المتواترة، وبنشر معلومات عن أضرار الزلزال، وسبل تفادي الكوارث الارتدادية، وطرق الوقاية من الأوبئة وغيرها.
مواقع »غوغول« للتبرع...
> الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب والهلال الاحمر www.ifrc.org
> منظمة »المساعدة الاسلامية« www.islamic-relief.com
> »العمل ضد الجوع« www.actionagainsthunger.org
> »الصليب الاحمر« www.redcross.org
> منظمة »باب« للرعاية www.bapscare.org
> منظمة »كير« الدولية www.car.org
> »الاغاثة الدولية المباشرة« www.directrelief.org
> منظمة »غول« لمساعدة الاطفال www.goal.ie
> منظمة »الايواء« الدولية www.habitat.org
> صندوق »كارونا« www.karuna.org
> شبكة الخير www.networkforgood.org
> منظمة »اوكسفام« الدولية www.oxfam.co.uk
> منظمة »سارفودايا« الدولية لايواء المشردين www.sarvodaya.org
> منظمة انقاذ الطفولة www.savechildren.org
> منظمة »يونيسيف« الدولية للاطفال www.unicef.org
> برنامج الأمم المتحدة للغذاء www.wfp.org
كذلك تنصح صفحة الاستقبال في »غوغول« بتتبع اخبار الزلزال والمساعدات عبر قسم الاخبار في »غوغول«، وقسم الاغاثة في الموقع الالكتروني لشبكة »سي ان ان«، وموقع »شبكة الاغاثة«، وصفحات بلوغ عن »تسونامي« وغيرها.
No comments:
Post a Comment