المطرب التونسي ... حين قرر أن يتحدى !
منال أبو عبس
Al-Hayat (451 كلمة)
تاريخ النشر 15 يناير 2005
ما ينمو داخل البطن المنتفخ قليلا من جسد المرأة، هل يشعر بوجودنا؟ كليب »أتحدى العالم« للفنان التونسي صابر الرباعي، لماذا يثير في نفوسنا هذا الزخم من المشاعر الأبوية والأمومة المتضاربة؟ جزء كبير من جمهور الكليب لم تتجاوز مشاعره العاطفية بعد، حاجز البكاء على أطلال حبيب رحل، أو محبوبة خدعت. صابر الرباعي في كليبه الجديد، من هو العالم الذي قرر أن يتحداه؟
في إحدى مقابلاته الصحافية يقول صابر: »أنا شخصيا ضد التذلل وترخيص المغني لنفسه أمام المرأة، وخصوصا إذا كانت شبه عارية في موجة الأغاني الأخيرة«. وفي مقطع آخر، يضيف: »المرأة إكسير الحياة ونصف الدنيا، ولأنني احترمها وأقدر مشاعرها كإنسان وأم ورمز، فأنا ارغب في التعبير عنها بالرموز لأنني ضد المبـاشرة والغزل الرخيص«.
في مكان آخر على شبكة الإنترنت، ورد خبر: »امتناع صابر الرباعي عن المشاركة في برنامج إلى جانب إحدى الفنانات اللبنانيات بسبب لباسها الفاضح«. هل هو عالم النساء، ذلك الذي قرر صابر أن يتحداه؟ الجواب سلبي بالتأكيد. ففي كليب »ببساطة« الذي ظهر على شاشة »روتانا« العام الماضي، يظهر صابر إلى جانب فتيات كثيرات. الفتيات يتراقصن ويضحكن في مرقص ليلي، على مرأى من المطرب الذي كان يحاول إثبات تفوق »قلبي اللي كان بيموت عليك« على نفسه!
قبل أعوام كثيرة، ظهر صابر الرباعي على شاشات الفضائيات. احتضن عوده المنتفخ وغنى »يا اللي بجمالك ما لقيت أبدا«. عندها احتل صوت المطرب الدافئ والحساس مكانة يستحقها على خريطة الغناء الشرقي. بعد بضع سنوات، ترك المطرب عوده، وشاهدناه في شوارع تونس، بلباس ابيض، يتقدم مجموعة من الفتيات، ملوحا بيديه مع « سيدي منصور«... ومنذ ذلك الحين حلت فتاة الفيديو كليب مكان العود، ممهدة درب النجاح أمام مطرب لم ينقصه سوى تلبية متطلبات السوق، ليحصد جمهورا لا يستهان به.
لكن، هل يخضع جمهور صابر الرباعي لأهواء مطربه؟ كليب »أتحدى العالم« اكسب صابر الرهان. صورة المطرب الحنون يخاطب بطن زوجته الحامل. يجبر المشاهدين إلى عبور »كلمات تقليدية« نحو عالم رومانسي. وحده، رهان صابر على فتاة بمواصفات جمالية عادية، لتقديم فكرة تقليدية، بأسلوب راق هو الجديد.
وفي المناسبة، ما ينمو داخل البطن المنتفخ قليلا من جسد المرأة، بالتأكيد يشعر بوجودنا!
منال أبو عبس
Al-Hayat (451 كلمة)
تاريخ النشر 15 يناير 2005
ما ينمو داخل البطن المنتفخ قليلا من جسد المرأة، هل يشعر بوجودنا؟ كليب »أتحدى العالم« للفنان التونسي صابر الرباعي، لماذا يثير في نفوسنا هذا الزخم من المشاعر الأبوية والأمومة المتضاربة؟ جزء كبير من جمهور الكليب لم تتجاوز مشاعره العاطفية بعد، حاجز البكاء على أطلال حبيب رحل، أو محبوبة خدعت. صابر الرباعي في كليبه الجديد، من هو العالم الذي قرر أن يتحداه؟
في إحدى مقابلاته الصحافية يقول صابر: »أنا شخصيا ضد التذلل وترخيص المغني لنفسه أمام المرأة، وخصوصا إذا كانت شبه عارية في موجة الأغاني الأخيرة«. وفي مقطع آخر، يضيف: »المرأة إكسير الحياة ونصف الدنيا، ولأنني احترمها وأقدر مشاعرها كإنسان وأم ورمز، فأنا ارغب في التعبير عنها بالرموز لأنني ضد المبـاشرة والغزل الرخيص«.
في مكان آخر على شبكة الإنترنت، ورد خبر: »امتناع صابر الرباعي عن المشاركة في برنامج إلى جانب إحدى الفنانات اللبنانيات بسبب لباسها الفاضح«. هل هو عالم النساء، ذلك الذي قرر صابر أن يتحداه؟ الجواب سلبي بالتأكيد. ففي كليب »ببساطة« الذي ظهر على شاشة »روتانا« العام الماضي، يظهر صابر إلى جانب فتيات كثيرات. الفتيات يتراقصن ويضحكن في مرقص ليلي، على مرأى من المطرب الذي كان يحاول إثبات تفوق »قلبي اللي كان بيموت عليك« على نفسه!
قبل أعوام كثيرة، ظهر صابر الرباعي على شاشات الفضائيات. احتضن عوده المنتفخ وغنى »يا اللي بجمالك ما لقيت أبدا«. عندها احتل صوت المطرب الدافئ والحساس مكانة يستحقها على خريطة الغناء الشرقي. بعد بضع سنوات، ترك المطرب عوده، وشاهدناه في شوارع تونس، بلباس ابيض، يتقدم مجموعة من الفتيات، ملوحا بيديه مع « سيدي منصور«... ومنذ ذلك الحين حلت فتاة الفيديو كليب مكان العود، ممهدة درب النجاح أمام مطرب لم ينقصه سوى تلبية متطلبات السوق، ليحصد جمهورا لا يستهان به.
لكن، هل يخضع جمهور صابر الرباعي لأهواء مطربه؟ كليب »أتحدى العالم« اكسب صابر الرهان. صورة المطرب الحنون يخاطب بطن زوجته الحامل. يجبر المشاهدين إلى عبور »كلمات تقليدية« نحو عالم رومانسي. وحده، رهان صابر على فتاة بمواصفات جمالية عادية، لتقديم فكرة تقليدية، بأسلوب راق هو الجديد.
وفي المناسبة، ما ينمو داخل البطن المنتفخ قليلا من جسد المرأة، بالتأكيد يشعر بوجودنا!
No comments:
Post a Comment