Monday, October 4, 2004

للموضة حديث آخر!

هاديا سنو ... للموضة حديث آخر!



منال أبو عبس
Al-Hayat (369 كلمة)
تاريخ النشر 04 أكتوبر 2004



ضمن فقرات برنامج «عالم الصباح» المنوع الذي يعرض يوميا على فضائية «المستقبل اللبنانية»، تطل علينا هاديا سنو لتتحدث عن الموضة.

الفقرة في حد ذاتها قد تكون ناجحة بالنسبة إلى متتبعي آخر صيحات الموضة العالمية. لكن اداء المقدمة وحضورها موضوع آخر: مقدمة الفقرة شابة تهتم بالموضة. تتابع العروض العالمية، تلم بأسماء المصممين، وتجيد التفريق بين الألوان المختلفة.

تطل سنو على الشاشة بـ«لوك» يتجدد كل يوم. صدمة المشاهدين تبدأ مع لون الشعر «الفاقع» أو ألوانه الكثيرة التي تجمع بين الأحمر، الأخضر، الأصفر، والأزرق... ولا تقف عندها. تقدم الفقرة قبل الظهر، وعلى المشاهدين مراعاة الأمر، لأن نشاط مقدمتنا وحماستها يختلفان باختلاف سهرة الأمس، فلا عجب أن تعاني سنو من صعوبة في فتح عينيها، أو أن نخالها تغفو بين عبارة وأخرى.

ما ورد قد يدرجه بعضهم في إطار الشكل الخارجي، لذلك لا تجوز الاستفاضة في التعليق عليه. «الألوان الكتير دافية اللي بتدفي»، كانت العبارة التي استخدمتها سنو في الحديث عن أحد العروض العالمية، أو بالأحرى عن الألوان التي استخدمها المصمم، والتي ارتأت مقدمتنا من دون إيضاحات أنها تبعث الدفء في قلب من يرتديها... علما أن المشاهد التي عرضت على الشاشة تظهر أن مصمم الأزياء اقتصد كثيرا في استعمال القماش فيها.

ولتزيد من عنصر التشويق، ابتكرت المقدمة طريقة جديدة في الكلام، فاستخدمت الحروف في غير مواضعها... ما أتاح أمام المشاهد فرصة الاستمتاع بإعادة تشكيل الحروف بحثا عن الكلمة الضائعة. وهذا ما حدث عندما تحدثت مقدمتنا عن الألوان الرائجة في الموضة فاستخدمت كلمة «ننبجن»، والمقصود سندمجهم»، وأجواء الـ«دزعينات» والمقصود الـ«تسعينات»... وبما أن اللغات الأجنبية تحتل حيزا مهما في الفقرة، فمن الطبيعي أن تكون موضوعا لهذه الأحاديث لكن للأسف قسم من المشاهدين لا يلم بها!

No comments:

Post a Comment