Tuesday, October 26, 2004

حفلة فنية في الذكرى الثمانين للحزب الشيوعي اللبناني

حفلة فنية في الذكرى الثمانين للحزب الشيوعي اللبناني . جاء الشباب لـ« مشاهدة زياد »... فخيبهم خالد الهبر

منال أبو عبس
Al-Hayat (403 كلمة)
تاريخ النشر 26 أكتوبر 2004

في مناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني، أحيا الفنانان خالد الهبر وزياد الرحباني حفلة فنية على مسرح قصر الأونيسكو في بيروت. وكان مئات الشبان تدافعوا لحضور الحفلة الأولى (مساء السبت)، ما دفع المنظمين إلى إقامة حفلة ثانية في اليوم التالي.

تلك الليلة توافد الشبان والشابات إلى المكان قبل ساعات لحجز أماكنهم، فيما اكتفى المتأخرون بمقاعد على الأرض ودرجات الصالة. ولم يثر تأخير الحفلة نصف ساعة تأففهم... فالجمهور في مقتبل العمر، ولا يتعدى عمر غالبيته العشرين عاما. وكما بدا، فهو كان مستعدا للتضحية بمزيد من الوقت لقاء «مشاهدة زياد وسماع تعليقاته الساخرة».

حنين الرفاق...

على خشبة المسرح وقف خالد الهبر لتحية الحزب الشيوعي. «سنديانة حمرا» كانت أغنيته الأولى. تلاها الكثير من الأغاني السياسية الملتزمة: «مصاري... مصاري»، «اكثر من أيا زمان»، «الحرب القادمة»، و«صيري أنت الجماهير»... إلا أن الهبر لم يكتف بأغانيه الخاصة، بل انشد «أغنية المقاومة» لفيروز، و«يا نور عينيا»، «أنا مش كافر»، «شو هالأيام اللي وصلنا لها» لجوزيف صقر. لكن الهبر لم يبد مقنعا الى حد كبير، على ما بدا من رد فعل الجمهور.

وقد طغت مؤلفات زياد الرحباني الموسيقية على الأمسية بغناها، لكن زيادا لم يشارك في الغناء، بل اكتفى بالعزف، مطلقا بين حين وآخر تعليقات متفرقة كانت كل مرة تثير ضحك الحاضرين. وبدورها، أعادت اسكتشات مأخوذة من نصوص زياد، ومقتطفات من برنامج «العقل زينة» الذي كانت تبثه إذاعة «صوت الشعب» العام 1987، حنين الرفاق القدامى إلى «زمن المقاومة السابق».

وعلى رغم أن الزمن مر على مواضيع «الاسكتشات» التي يتحدث زياد في بعضها عن الاتحاد السوفياتي والـ«مئة مليون فلاح الذين اصبحوا ملاكين»... فإنها أثارت تأييد الحاضرين وحماستهم، فعلا التصفيق المؤيد لـ«النظام الاشتراكي». أدى المقتطفات: رضوان حمزة، ليال ضو وداليا القاضي. وشارك في العزف عبود السعدي، إيمان حمصي، فؤاد عفره، فراس شاتيلا وغيرهم...

No comments:

Post a Comment