ندوة عن « الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا »
منال أبو عبس
Al-Hayat (450 كلمة)
تاريخ النشر 03 مايو 2004
استضاف فندق «فينيسيا انتركونتيننتال» في بيروت اخيرا، أعمال «الملتقى العالمي حول الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا» الذي نظمته «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا»، بالتعاون مع «البنك الإسلامي للتنمية» و«شركة عبداللطيف جميل» المحدودة، برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، ومشاركة عدد من الشخصيات الرسمية ورجال أعمال.
ومع بداية الملتقى، أعلن ممثل شركة «عبداللطيف جميل» الدكتور سعد الغامدي أن نجاح المؤتمر يحتاج إلى عمل دؤوب، و«الى إسهام مالي من القطاع الخاص على أساس متين قوامه أن في العلوم استثمارات مربحة، خصوصا إذا أسقطنا مفهوما شائعا، ولكنه خاطئ، مفاده أن البحث العلمي مكلف جدا ويحتاج إلى مبالغ كبيرة». كما ركز على ضرورة إيجاد «علاقة متينة بين الكفايات العلمية في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي ومؤسسات رعاية الموهوبين والمخترعين، من جهة وبين المستثمرين من جهة اخرى كي تنشأ بيئة من الاتصال بين الأطراف كافة». وشدد على اهمية بناء «قنوات اتصال مع كل المبدعين في مجالات العلم والتكنولوجيا في كل مكان»، والى «لغة أرقام في وضع الأهداف من حيث حجم الأموال اللازمة وحجم البحوث ونوعها والمدة الزمنية لكل منها... ما يساهم في خلق الثروات... وحفز النمو الاقتصادي في منطقتنا».
وأشار ممثل «البنك الإسلامي» إلى أن المنطقة العربية عانت خلال السنوات الماضية قلة ملحوظة في الاستثمارات الخارجية المباشرة، ونزوحا الى الخارج. وأضاف: «لا بد من أن هناك أسبابا موضوعية لهذه الظواهر، لكن الحال تغيرت الآن، إذ عادت كميات كبيرة من الأموال العربية إلى المنطقة... ومن ابرز المجالات التي ينبغي أن توجه إليها تلك الأموال العائدة هي المشاريع ذات الطابع التكنولوجي». وأوضح عبدالله النجار ممثل «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا»، أن جلسات المؤتمر تهدف إلى «عرض بعض النجاحات التي حققها العلماء العرب وحولت إلى مشاريع استثمارية عالمية، وتعزيز الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار في مجالات متعددة مثل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المياه والطاقة والزراعة وغيرها». كما أشار إلى أن المؤتمر «يوفر فرصة مهمة لأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين والمستشارين الماليين ورجال الأعمال وأصحاب القرار في المؤسسات العامة والخاصة للاجتماع والتباحث كشركاء في توجيه المؤسسة بما يرونه مناسبا لتحقيق التنمية في الوطن العربي».
وأخيرا لوحظ ان «تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003»، والكثير من التقارير المماثلة، ورد أن الإنفاق على البحث العلمي ضئيل في الوطن العربي مقارنة بالدول الآسيوية، وهو بعيد تماما عما ترصده دول اوروبا أو دول أميركا الشمالية.
No comments:
Post a Comment