Thursday, September 29, 2005

طلاب 8 و14 آذار

طلاب 8 و14 آذار يتجاوزون اختلافاتهم ويطالبون بالإمساك بالأمن وكشف المجرمين

منال أبو عبس
Al-Hayat (567 كلمة)
تاريخ النشر 29 سبتمبر 2005



لم تكن الصورة التي ظهرت في نشرات الأخبار أمس، عن مؤتمر المنظمات الطالبية، صادقة بقدر الرسالة التي تحملها. فالصورة تظهر مجموعة من مسؤولي المنظمات في أحزاب ظلت تفرز بين قوى 14 آذار (مارس) ورمزها ساحة الشهداء، وقوى 8 آذار ورمزها ساحة رياض الصلح، يطلقون معا حملة »كفى«، ويدعون إلى الاعتصام مساء اليوم في ساحة الشهداء.

عصر أمس، جلس مسؤولو قوى »الساحتين« تحت تمثال الشهداء، خلف لافتة تحمل اسم مي (الزميلة مي شدياق). وتلوا بيانا طغى عليه الهم الأمني. وعلى رغم أن البيان لم يحمل موقفا لافتا، فإن انضمام أحزاب الساحتين قد يكون الرسالة الوحيدة.

فالبيان أكد على الوحدة الوطنية التي »تتجلى اليوم من خلال الشعب والتمسك بالخيار الوطني العربي الديموقراطي«، مشيرا إلى »حماية الحريات وعدم المساومة عليها والتأكيد على أن محاولات الترهيب لن تنال من عزيمة الأحرار في التعبير«.

وتعتبر »دعوة السلطة السياسية إلى الإمساك بالأمن عبر التعيينات الأمنية واتخاذ الإجراءات تحـــسبا لأي عمل إجرامي ودعوة القضاء إلى كشف المجرمين ومعاقبتهم«، الموقف الأبرز في بيان ينبذ »الفرقة«.

ولكن، بعيدا من عدسات الكاميرات، لم يرض البيان عضو »حركة اليسار الديموقراطي« نادر اسماعيل الذي اعتبر أن »سقفنا كان أعلى وحققنا انتصارات عدة، أبرزها وجود الجنرالات الأربعة في السجن«. فانتقد »خفض السقف بما يتناسب مع خطاب الأحزاب الجديدة (حزب الله، حركة أمل، الحزب الشيوعي اللبناني واتحاد الطلاب اللبناني)«، مؤكدا أن »حملتنا موجهة ضد النظام الأمني وعلى رأسه رئيس الجمهورية اميل لحود. ونحن نعرف من يخطط لهذه الاغتيالات«.

الأمر نفسه، أكده نادر حداد (حركة التجدد الديموقراطي)، معتبرا أن »خطابنا السياسي (كحركة مستقلة) نفسه، ولم يتجل في البيان«.

وأشار إلى أن »الأعمال الإرهابية جميعها تحمل بصمات المافيا اللبنانية - السورية«.

وأوضح فريدي خير (الكتلة الوطنية) »أننا رضينا بالبيان كي نحافظ على مشهد الوحدة، التي تفيد في ظل الأوضاع التي تشهدها البلد«.

أما ثائر غنـــدور (الحزب الشيــــــوعي اللبـــناني) فكان خـــلافه مع قوى اصـــيلة في 14 آذار أي »تـــيار المستقبل«، الذي رفـــض »تحـــميل المســـؤولية في البيان الى وزير الداخلية إضـــافة إلى رئيس الجــمهورية، لأن الأخير لا يمثل وحده السلطة التنفيذية«.

وانتقد »طلب الدعم من الـ »اف بي آي« بسبب تجاربنا المريرة معها في العراق والأرجنتين«.

وأخيرا، أشاد يوسف بسام (حزب الله) بالبيان »الممتاز. يعبر عن وجهة نظر كل المشاركين, لأن الهم الأساسي للوطن هو الأمن«.

No comments:

Post a Comment