السنيورة : المسؤولون المستحضرون مشتبه بهم ولبنان بخير والدنيا لن تنقلب إلا على المجرمين
منال أبو عبس
Al-Hayat (661 كلمة)
تاريخ النشر 31 أغسطس 2005
لم يخفف تأكيد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة »أن لبنان بخير وأن الدنيا لن تنقلب إلا على رؤوس المجرمين« من توتر الجو في الســرايــا الحكوميــة منذ صباح أمس، كما لم يخـــفـــفه تأخير المؤتمر الصحافي نحو ساعة من الزمن بسبب انشغال السنيورة باجتماعين صباحيين »دسمين«، الأول مع رئيس لجنة التحقيق الدولية في جــريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس، والثاني مع قادة الأجهزة الأمنية.
ففي القاعة المواجهة لقاعة الصحافيين المحتشدين منذ إعلان نبأ انطلاق التوقيفات الأمنية، تلا السنيورة، بيانا مكتوبا أوضح فيه انه اطلع من ميليس على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة صباح أمس، نتيجة التحقيقات التي أجرتها حتى الآن، والتي قررت بموجبها استدعاء كل من: المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد ومدير الاستخبارات السابق العميد الركن ريمون عازار والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج وقائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان وذلك للتحقيق معهم بصفتهم مشتبها بهم.
وقال السنيورة: »ابلغني القاضي ميليس أيضا انه تم استدعاء النائب السابق ناصر قنديل للتحقيق معه كمشتبه به، لكن تبين انه ليس موجودا في لبنان.
وبحسب ما أبلغت من القاضي ميليس، فإن التحقيق مع جميع هؤلاء سيحدد الخطوات اللاحقة التي ستتخذ بحقهم«، مشيرا إلى انه »كانت جرت بموافقة النائب العام التمييزي عملية تفتيش لمنازل الأشخاص المذكورين أعلاه من جانب لجنة التحقيق الدولية تؤازرها قوى الأمن الداخلي، وتم على الأثر اصطحابهم إلى مركز لجنة التحقيق الدولية للتحقيق معهم».
ولفت السنيورة إلى أن »هذه الخطوة تأتي في سياق عمل لجنة التحقيق الذي لم يكتمل بعد«، مؤكدا على »ثقتنا الكاملة بعمل لجنة التحقيق الدولية وبالقاضي ديتليف ميليس الذي أكدنا له دعمنا وتعاوننا الكاملين مع اللجنة الدولية لكشف كل جوانب هذه الجريمة وصولا إلى معرفة الحقيقة الكاملة«.
وأكد السنيورة أن الاجتماع الطارئ الذي عقده في الحـادية عشرة والنـصف مع وزيـري الداخلية حسن السبع والدفاع بالوكالة يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد ميشال سليمان ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وأمين عام المجلس الأعلى للدفـاع اللواء سعيد عيد ومدير عام الأمن العام بالوكالة العميد أسعد الطقش ومدير عام أمن الدولة بالوكالة العميد حسن فواز ومدير استخبارات الجيش العميد جورج خوري، كان »لمواكبة التطورات والتأكد من قيام كل جهة بالمهمات الملقاة على عاتقها«، موضحا انه اجتمع »لاحقا إلى وزير العدل شارل رزق ومدعي عام التمييز سعيد ميرزا في الإطار ذاته، وذلك لمتابعة وضع الأمور في إطارها القانوني الصحيح«.
واختتم السنيورة بيانه بنداء باطنه يدعو اللبنانيين إلى الوعي لما قد تحمله المرحلة المقبلة من »تطورات«، وقال: »أيها اللبنانيون: أتوجه إليكم لأطمئنكم وأؤكد لكم أن الجميع سيكون تحت سلطة القانون، وإنني واثق على عكس ما قد يحاول البعض إشاعته بأن اللبنانيين الذين جمعتهم المصيبة في 14 آذار (مارس) مطالبين بكشف الحقيقة، هم أكثر تصميما اليوم وبعد مرور 197 يوما على جريمة الاغتيال المروعة، على ضرورة تكثيف الجهود ومتابعة نتائج التحقيقات كل من موقعه، توصلا لكشف الحقيقة كاملة، وهم سيكونون على مستوى عال من المسؤولية وسيبقون كما كانوا دائما اكثر وحدة في الحفاظ على استقرار البلد«.
ولم تستغرق تلاوة البيان اكثر من دقائق عدة، غادر بعدها السنيورة من دون أن يجيب عن أسئلة الصحافيين المحليين والأجانب، الذين انصرفوا مرة أخرى إلى القاعة المخصصة لهم، ينتظرون معلومات جديدة تفتح تاريخ مرحلة جديدة.
منال أبو عبس
Al-Hayat (661 كلمة)
تاريخ النشر 31 أغسطس 2005
لم يخفف تأكيد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة »أن لبنان بخير وأن الدنيا لن تنقلب إلا على رؤوس المجرمين« من توتر الجو في الســرايــا الحكوميــة منذ صباح أمس، كما لم يخـــفـــفه تأخير المؤتمر الصحافي نحو ساعة من الزمن بسبب انشغال السنيورة باجتماعين صباحيين »دسمين«، الأول مع رئيس لجنة التحقيق الدولية في جــريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس، والثاني مع قادة الأجهزة الأمنية.
ففي القاعة المواجهة لقاعة الصحافيين المحتشدين منذ إعلان نبأ انطلاق التوقيفات الأمنية، تلا السنيورة، بيانا مكتوبا أوضح فيه انه اطلع من ميليس على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة صباح أمس، نتيجة التحقيقات التي أجرتها حتى الآن، والتي قررت بموجبها استدعاء كل من: المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد ومدير الاستخبارات السابق العميد الركن ريمون عازار والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج وقائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان وذلك للتحقيق معهم بصفتهم مشتبها بهم.
وقال السنيورة: »ابلغني القاضي ميليس أيضا انه تم استدعاء النائب السابق ناصر قنديل للتحقيق معه كمشتبه به، لكن تبين انه ليس موجودا في لبنان.
وبحسب ما أبلغت من القاضي ميليس، فإن التحقيق مع جميع هؤلاء سيحدد الخطوات اللاحقة التي ستتخذ بحقهم«، مشيرا إلى انه »كانت جرت بموافقة النائب العام التمييزي عملية تفتيش لمنازل الأشخاص المذكورين أعلاه من جانب لجنة التحقيق الدولية تؤازرها قوى الأمن الداخلي، وتم على الأثر اصطحابهم إلى مركز لجنة التحقيق الدولية للتحقيق معهم».
ولفت السنيورة إلى أن »هذه الخطوة تأتي في سياق عمل لجنة التحقيق الذي لم يكتمل بعد«، مؤكدا على »ثقتنا الكاملة بعمل لجنة التحقيق الدولية وبالقاضي ديتليف ميليس الذي أكدنا له دعمنا وتعاوننا الكاملين مع اللجنة الدولية لكشف كل جوانب هذه الجريمة وصولا إلى معرفة الحقيقة الكاملة«.
وأكد السنيورة أن الاجتماع الطارئ الذي عقده في الحـادية عشرة والنـصف مع وزيـري الداخلية حسن السبع والدفاع بالوكالة يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد ميشال سليمان ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وأمين عام المجلس الأعلى للدفـاع اللواء سعيد عيد ومدير عام الأمن العام بالوكالة العميد أسعد الطقش ومدير عام أمن الدولة بالوكالة العميد حسن فواز ومدير استخبارات الجيش العميد جورج خوري، كان »لمواكبة التطورات والتأكد من قيام كل جهة بالمهمات الملقاة على عاتقها«، موضحا انه اجتمع »لاحقا إلى وزير العدل شارل رزق ومدعي عام التمييز سعيد ميرزا في الإطار ذاته، وذلك لمتابعة وضع الأمور في إطارها القانوني الصحيح«.
واختتم السنيورة بيانه بنداء باطنه يدعو اللبنانيين إلى الوعي لما قد تحمله المرحلة المقبلة من »تطورات«، وقال: »أيها اللبنانيون: أتوجه إليكم لأطمئنكم وأؤكد لكم أن الجميع سيكون تحت سلطة القانون، وإنني واثق على عكس ما قد يحاول البعض إشاعته بأن اللبنانيين الذين جمعتهم المصيبة في 14 آذار (مارس) مطالبين بكشف الحقيقة، هم أكثر تصميما اليوم وبعد مرور 197 يوما على جريمة الاغتيال المروعة، على ضرورة تكثيف الجهود ومتابعة نتائج التحقيقات كل من موقعه، توصلا لكشف الحقيقة كاملة، وهم سيكونون على مستوى عال من المسؤولية وسيبقون كما كانوا دائما اكثر وحدة في الحفاظ على استقرار البلد«.
ولم تستغرق تلاوة البيان اكثر من دقائق عدة، غادر بعدها السنيورة من دون أن يجيب عن أسئلة الصحافيين المحليين والأجانب، الذين انصرفوا مرة أخرى إلى القاعة المخصصة لهم، ينتظرون معلومات جديدة تفتح تاريخ مرحلة جديدة.
No comments:
Post a Comment