تعارض فرض عقوبات على سورية إذا لم تتعاون
رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني:
المحكمة أصبحت حقيقة... وقد تعترضها مشاكل
منال أبو عبس
Al-Hayat (484 كلمة)
تاريخ النشر 18 مايو 2008
< شددت وزيرة العدل الألمانية السابقة ورئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني هيرتا دوبلر جميلين على أهمية الدور الذي ستلعبه المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان، معتبرة أن مجرد مباشرة المحكمة عملها سيعني التقدم »خطوة أو خطوتين في اتجاه تحقيق العدالة« في البلد الذي عرف عددا ملحوظا من الاغتيالات السياسية.
وأعربت جميلين لـ?»الحياة« عن معارضتها فرض عقوبات على سورية في حال رفضت التعاون مع المحكمة وتسليم المطلوبين لديها. وقالت: »هناك الآن علاقات سياسية افضل بين سورية والدول الأوروبية، وربما عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وهناك أمل كبير في الوصول إلى إقناع سورية بأن التعاون سيكون افضل بالنسبة اليها، من عدم التعاون«، مجددة التأكيد أن »التفاوض والتعاون من أفضل السبل الممكنة، وأنا شخصيا لا أؤمن بالعقوبات«، وأن »المحكمة صارت قوة واقعية وحقيقية في المنطقة، ولن يكون ممكنا التنازل عنها«.
وعن حال الانقسام الداخلي بين الفرقاء السياسيين في لبنان، رأت جميلين أن »المحاكم الدولية لم تكن تعمل عادة في ظل توافق داخلي«، مشيرة إلى أن »المحكمة لا يمكنها أن تحل الخلافات السياسية في لبنان، بل أن تأخذ إجراءات محددة لتردع مرتكبي الجرائم«.
وقللت جميلين من أهمية التشكيك في نزاهة القضاة المشاركين في المحكمة، معتبرة أن »لا يجوز في هذه المرحلة التركيز على البحث عن هويات القضاة وأسمائهم، لأن هذا سيعرض حياتهم للخطر«، ومطمئنة المشككين بأن »ليس هناك أي سبب للتشكيك في نزاهة القضاة. فلا محكمة دولية تختار قضاة غير كفوئين وذوي الثقة«.
وردا على سؤال عن الوضع الأمني في لبنان، قالت جميلين: »قد يكون الوضع خطيرا في لبنان إلى حين مباشرة المحكمة عملها، وما يمكن عمله لتفادي هذه المخاطر هو أن تبدأ المحكمة عملها في أسرع وقت حتى تتوقف هذه المخاطر، في حال وجودها«، رافضة الدخول في تفاصيل الحياة السياسية والانقسام السياسي في لبنان، معتبرة أن »هذا شأن داخلي لبناني، والإجابة متروكة للشعب اللبناني«.
وأكدت جميلين التي التقت عددا من الإعلاميين في إطار زيارة نظمتها مؤسسة »فريدريش ايبرت« و?»المركز الدولي للعدالة الانتقالية« إلى ألمانيا أن »المحكمة قد تساعد في الوصول إلى العدالة«، من دون أن تنفي إمكان مواجهتها عددا من المشاكل«. وقالت: »طبعا هناك مشاكل ستصادفها، كما هناك مهمات عدة يجب على لبنان القيام بها، لكن في النهاية المحكمة تبقى خطوة أساسية في اتجاه الوصول إلى العدالة«.
وأبدت جميلين أسفها للوضع الأمني في لبنان، مؤكدة أن »الشعب متألم من الوضع والانقسام بين الفريقين السياسيين، وهناك الكثير من التدخلات الخارجية«، ومشددة على أن »ربما الوسائل السياسية هي خطوة لمساعدة لبنان، والخطوة الأخرى هي المحكمة«. كما أكدت أن »الاستقرار والسلام من دون عدالة غير ممكنين«.
وعن تأثير كون المحكمة خارج لبنان، أجابت جميلين: »ربما كان من الأفضل لو أن المحاكمة أجريت في لبنان، لكن لم يكن هناك أمل. اعتقد بأن المحاكمة خارج لبنان قد تعطي الأمل بالتقدم خطوة أو اثنتين في اتجاه العدالة«.
ويشار إلى أن جميلين كادت تثير مشكلة بين ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية على أثر تصريحات نقلتها عنها إحدى الصحف عام 2002 وشبهت فيها منهج الرئيس الأميركي جورج بوش السياسي في العراق بسياسات أدولف هتلر. ولم تحل الازمة إلا بعدما أعلن المستشار الألماني آنذاك غيرهارد شرودر أنها قدمت استقالتها.
وأعربت جميلين لـ?»الحياة« عن معارضتها فرض عقوبات على سورية في حال رفضت التعاون مع المحكمة وتسليم المطلوبين لديها. وقالت: »هناك الآن علاقات سياسية افضل بين سورية والدول الأوروبية، وربما عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وهناك أمل كبير في الوصول إلى إقناع سورية بأن التعاون سيكون افضل بالنسبة اليها، من عدم التعاون«، مجددة التأكيد أن »التفاوض والتعاون من أفضل السبل الممكنة، وأنا شخصيا لا أؤمن بالعقوبات«، وأن »المحكمة صارت قوة واقعية وحقيقية في المنطقة، ولن يكون ممكنا التنازل عنها«.
وعن حال الانقسام الداخلي بين الفرقاء السياسيين في لبنان، رأت جميلين أن »المحاكم الدولية لم تكن تعمل عادة في ظل توافق داخلي«، مشيرة إلى أن »المحكمة لا يمكنها أن تحل الخلافات السياسية في لبنان، بل أن تأخذ إجراءات محددة لتردع مرتكبي الجرائم«.
وقللت جميلين من أهمية التشكيك في نزاهة القضاة المشاركين في المحكمة، معتبرة أن »لا يجوز في هذه المرحلة التركيز على البحث عن هويات القضاة وأسمائهم، لأن هذا سيعرض حياتهم للخطر«، ومطمئنة المشككين بأن »ليس هناك أي سبب للتشكيك في نزاهة القضاة. فلا محكمة دولية تختار قضاة غير كفوئين وذوي الثقة«.
وردا على سؤال عن الوضع الأمني في لبنان، قالت جميلين: »قد يكون الوضع خطيرا في لبنان إلى حين مباشرة المحكمة عملها، وما يمكن عمله لتفادي هذه المخاطر هو أن تبدأ المحكمة عملها في أسرع وقت حتى تتوقف هذه المخاطر، في حال وجودها«، رافضة الدخول في تفاصيل الحياة السياسية والانقسام السياسي في لبنان، معتبرة أن »هذا شأن داخلي لبناني، والإجابة متروكة للشعب اللبناني«.
وأكدت جميلين التي التقت عددا من الإعلاميين في إطار زيارة نظمتها مؤسسة »فريدريش ايبرت« و?»المركز الدولي للعدالة الانتقالية« إلى ألمانيا أن »المحكمة قد تساعد في الوصول إلى العدالة«، من دون أن تنفي إمكان مواجهتها عددا من المشاكل«. وقالت: »طبعا هناك مشاكل ستصادفها، كما هناك مهمات عدة يجب على لبنان القيام بها، لكن في النهاية المحكمة تبقى خطوة أساسية في اتجاه الوصول إلى العدالة«.
وأبدت جميلين أسفها للوضع الأمني في لبنان، مؤكدة أن »الشعب متألم من الوضع والانقسام بين الفريقين السياسيين، وهناك الكثير من التدخلات الخارجية«، ومشددة على أن »ربما الوسائل السياسية هي خطوة لمساعدة لبنان، والخطوة الأخرى هي المحكمة«. كما أكدت أن »الاستقرار والسلام من دون عدالة غير ممكنين«.
وعن تأثير كون المحكمة خارج لبنان، أجابت جميلين: »ربما كان من الأفضل لو أن المحاكمة أجريت في لبنان، لكن لم يكن هناك أمل. اعتقد بأن المحاكمة خارج لبنان قد تعطي الأمل بالتقدم خطوة أو اثنتين في اتجاه العدالة«.
ويشار إلى أن جميلين كادت تثير مشكلة بين ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية على أثر تصريحات نقلتها عنها إحدى الصحف عام 2002 وشبهت فيها منهج الرئيس الأميركي جورج بوش السياسي في العراق بسياسات أدولف هتلر. ولم تحل الازمة إلا بعدما أعلن المستشار الألماني آنذاك غيرهارد شرودر أنها قدمت استقالتها.
No comments:
Post a Comment