Friday, November 24, 2006

مشاركون يسألون عن القتلة

مشاركون يسألون عن القتلة ... والهتافات « لم ترحم » المعارضين

منال أبو عبس
Al-Hayat (1,177 كلمة)
تاريخ النشر 24 نوفمبر 2006


لا يشبه العرض في ساحة الشهداء أمس، عروض الاستقلال السابقة. أمس، استعار المدنيون من العسكريين ساحتهم، »فعزلوهم« في أطرافها. وجالت الطوافات العسكرية في سماء الساحة كما في السنوات السابقة، لكن هذه المرة لالتقاط الصور للمشاركين في تشييع الوزير بيار الجميل.

قبل العاشرة من صباح أمس، لم تكن الساحة امتلأت بعد. تعبر مجموعات متفرقة من الشبان والشابات شارع بشارة الخوري المؤدي إلى الساحة رافعين أعلاماً هي بمعظمها لـ »تيار المستقبل« و »الحزب التقدمي الاشتراكي«، ومرددين هتافات لا يكاد يصل صداها إلى البنايات المقابلة. إلا أن الصورة سرعان ما تنقلب، وتملأ الحشود المكان، وينهمك العسكريون المنتشرون في المنطقة الفاصلة بين الأحياء »المسيحية« و »الإسلامية«، في تأدية المهمة التي أوكلت إليهم منذ انتشارهم، أي منذ يوم اغتيال الوزير بيار الجميل. ويشكل العسكريون وآلياتهم حواجز تمنع رافعي الأعلام من الدخول إلى المناطق الداخلية، الشيعية بمعظمها، منعا لحصول استفزازت ومشاكل... لا تلبث أن تقع في وقت لاحق من النهار.

قرابة الحادية عشرة، المجموعات تملأ الطريق نزولاً إلى الساحة. الهتافات تشبه كثيراً ما اعتدنا عليه في السنتين الماضيتين، إلا أن الخلاف الحاد بين المعارضة والسلطة أفرز شعارات أكثر تطرفاً ضد الأمين العام لـ »حزب الله« السيد حسن نصر الله ومن بعده النائب ميشال عون فرئيس الجمهورية اميل لحود والقادة السوريون.

»لبيك يا سعد الدين«، يقول الهتاف الأكثر ترداداً على ألسن المجموعة الآتية من طريق الجديدة. يترافق الهتاف مع قبضة اليد مضمومة ومرفوعة عالياً، فيشبه ذلك الذي يقول: »لبيك يا نصر الله« في احتفالات »حزب الله«. »عددنا كبير جداً«، يقول أحمد. وما تبقى من كلامه يدل على أن مجيئه ومن معه كان »تلبية لدعوة الشيخ سعد (الحريري)، ورسالة إلى المطالبين برحيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة«.

أهالي الضنية كثر أيضاً، لكنهم جاؤوا على دفعات. يقول منسق »تيار المستقبل« في المنطقة نظيم الحايك ان المشاركة في تشييع الوزير الشهيد، »لم تخرج عن إطار المشاركات الطبيعية في المناسبات الوطنية، والتي تؤكد وقوف الضنية في صلب حركة 14آذار، في سبيل تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال على أكمل وجه«.

بين المشاركين من الضنية صبيّة تحمل طفلين يتقاتلان للحصول على العلم الوحيد. وتقول إنها لم تترك طفليها عند أحد الأقارب، لأن »الكل نزلوا عالتظاهرة«. لكن أيضاً، لأن »على ولديّ أن يشاركا، لنقول للقتلة أن يكفوا عن القتل، كي نعيش بأمان«.

ومع تدفق المشاركين، تصبح مهمة العسكريين الموزعين تحت جسر فؤاد شهاب اكثر صعوبة. يفتشون حقائب الشابات ويراقبون دخول الشبان، ومن خلفهم تبدو ساحة الحرية شبه ممتلئة.

»لا سلاح إلا السلاح الشرعي«، تقول واحدة من اللافتات الكثيرة المصورة على خلفية حمراء، وموقعة بـ: »احب الحياة«. اللافتة الثانية تسخر من النائب عون، سائلة: »أنت عون، ولا عونيك«، وأخرى عليها صورته وسؤال: »من شق الصف«، والرابعة عليها صورة لحود مقلوباً رأسه إلى أسفل، وعبارة: »شيلوه« (أخرجوه)، وأخرى: »1701 الآن«، وأخرى أيضاً، عليها صورة الرئيس السوري بشار الأسد وبالإنكليزية عبارة »أبعد حربك الأهلية«.

كثرة من اللافتات كانت تغمز من قناة النقاط الخلافية مع المعارضة: »وحدها المحكمة الدولية تحمينا«، و«إجلاء الحقيقة هو ملك كل الطوائف ومن دونه لا يبنى لبنان الطائف«، و«السنيورة رئيس حكومة لبنان«.

في الساحة تختلف الهتافات باختلاف انتماءات الهاتفين. في المنطقة الأكثر قرباً من الجسر، تتراوح الهتافات بين »الله معك يا فتفت«، و«سنيورة باقي باقي« و«يا سعد ما تعبس، بدك عسكر رح نلبس«، مع طغيان لأعلام »المستقبل«.

وفي الداخل، يذوب »المستقبليون« مع الحلفاء الذين اعتادوا وجودهم. ولا يبدو الآتون من أماكن بعيدة بأغراب عن المكان. »بدنا نخلص«، يقول الحاج يحيى الذي جاء وعائلته من بلدة عرسال البقاعية. الحاج لم يستقل الحافلات التي أمنها »تيار المستقبل« لنقل المشاركين، ويؤكد أن »نص عرسال جاءت منذ الصباح الباكر، لتشارك في تشييع الشهيد«. ومن كويخات حلبا في عكار »نزلت 60 حافلة للمشاركة في التشييع«، بحسب محمد مصطفى طحبوش الذي يوضح أن »بدنا نعطي دمنا لسعد ونخلص«.

من البقاع الغربي جاءت حافلات كثيرة. تقول سناء إنها ستأتي الى الساحة ألف مرة، »بس المهم كلمتنا تمشي«. وتضيف ابنتها: »نحن فدا سعد وبدنا نعرف من الذي يقتل الناس، ولماذا كل القتلى من فريقنا. ولماذا يقفون هذه الوقفة ضد الرئيس السنيورة«.

في المنطقة الأكثر قرباً من ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تتلون الأعلام بوجود »الاشتراكي« و«القوات اللبنانية« و«حزب الكتائب« و«الوطنيين الأحرار«، وهتافات: »أبو تيمور«، و »حسون حسون حسونة« و »صورايخك هرونا« و »كل ما نفقعهم صاروخ بالغارات بيهرونا«، و«أصفر أخضر ليموني، مش رح تسقط الحكومة«. وتقول لافتات: »فاجئونا بسكوتكم«، و«المحكمة آتية لا محالة«، وتكثر صور الرئيس فؤاد السنيورة، وعلى واحدة منها: »دموع الرئيس فؤاد السنيورة أقوى من صواريخكم«.

ويقول ثائر باز الذي جاء مع »كل أهل الجبل منذ الصباح«، إن »البلد لا يحكم بالتهديد والقوة«. ويضيف أن »نحن في حاجة إلى وفاق الرجال وليس وفاق العملاء للمحاور الإيرانية والسورية«، بينما يرد صديقه عصمت ناصر الدين مشاركته الى انها »من اجل المحكمة«، يعود فيستدرك أن »المحكمة آتية لا محالة وبلا جميلة حدا«. ويرد ناصر الدين، قائلاً إن »ليس الجبل وحده جاء اليوم تلبية لدعوة وليد بيك (جنبلاط). بل كل الدروز جاؤوا، من عدا واحد (طلال ارسلان)«.

ومع اقتراب عقارب الساعة من الواحدة، تتلون الساحة أكثر مع مجيء أنصار »حزب الكتائب« و«القوات اللبنانية« الذين غلب الصمت على صفوفهم. وتتضاعف أعداد صور الوزير الجميل، وعليها: »العدالة لك أيضا«. صور رئيس الهيئة التنفيذية في »القوات اللبنانية« سمير جعجع، والرئيس الراحل بشير الجميل، تزيد أعدادها أيضاً، وعلى إحداها: »لن نحيد عن خط حددناه بالدم«. ويطلق حاملوها هتافات تصب في معظمها ضد عون ولحود. وتعلو صرخات: »إيه ويللا عون اطلع برا« و«بيكفي بيكفي ع بعبدا بدنا نكفي«. وعلى الأرض بقايا صور عون والرئيس الأسد بعد حرقها.

وفي الواحدة، يمر نعش الوزير الجميل، أمام ضريح الرئيس الحريري، ويجتاز جامع محمد الأمين حيث ترفع صورة عملاقة للجميل، وعليها عبارة: فدى لبنان. مع مرور النعش يصفق الحاضرون بقوة. ويخرج أحدهم من جيبه صورة مطوية للشهيد، ينظر إليها ملياً ويبتسم.

Thursday, November 23, 2006

هنا دارة العائلة ... حيث الحزن في كل مكان

هنا دارة العائلة ... حيث الحزن في كل مكان

منال أبو عبس
Al-Hayat (771 كلمة)
تاريخ النشر 23 نوفمبر 2006



في قلب الغرفة يقف الشيخ أمين الجميل. الرئيس السابق يبدو متماسكاً، تماسك رجل دولة ألمت به مصيبة. غير بعيد منه يقف نجله سامي، وابن أخيه نديم بشير الجميل.

هنا في وسط الغرفة الفسيحة في قصر بكفيا، دارة مؤسس »حزب الكتائب« بيار الجميل، يستلقي نعش بيار الجميل الحفيد، وقد سقط شهيداً.

تقطع شهقات زوجته باتريسيا، الصمت المطبق على المكان. الى جانبها تركع شقيقته نيكول على الأرض، ملقية بثقل رأسها على نعش أخيها. حزن الأخت على أخيها له طابع آخر. حزن يحرق القلب على سند رأس أزاحه الموت. العمة الراهبة ارزة لم تكف عن تلاوة الصلاة. إيمان العمة التي نذرت نفسها للكنيسة يخفف عليها وطأة المصيبة.

النعش يتوسط الغرفة، والحجارة الصخر التي شيد منها المكان، تضاعف الإحساس بالكآبة. يمر المعزون واحداً تلو الآخر. يمدون أيديهم، فتتلقفها أيد أخرى تبحث عن مواساة. لا تقوى أيدي جويس، والدة الشهيد على تلقف أيدي المواسين. قدماها أيضاً لم تقويا على حملها، فسقطت على المقعد القريب من مقعد ابنها سامي. أي قدمين تحملان أما تنظر الى نعش ابنها يتوسط الغرفة؟

يمر السياسيون واحداً تلو الآخر، كما في شريط سينمائي. لا هيبة للسياسي وقت تقع المصيبة، ولا أهمية لتصريحات من هنا وأخرى من هناك. يمر السياسيون، ولولا وسائل الإعلام تتحلق من حولهم، لما انتبه أحد لوجودهم.

تمسد باتريسيا بيديها على النعش، وقد كسته بالدموع. تمرر يديها برفق على علم يلف النعش. لا أحد يعلم أي ذكريات تمر في رأس باتريسيا الحزينة الآن.

يغص القصر وشرفته ودرجه بالبشر. تشبه الصورة صوراً كثيرة اعتدنا عليها منذ نحو سنتين وحتى قبل ذلك. صور نعوش تتوسط الغرف. صور نساء يبكين دفئاً لن يلمسنه يوماً آخر. وصور مصورين يلتقطون الحزن في أعين الزوجة والأم والأب والأولاد.

تغص الساحة حيث حديقة القصر بالبشر. تلتصق الأجساد بعضها ببعض، ويستحيل التحرك خطوة واحدة. ساعات تمر قبل أن يصل المعزون في الساحة الى الغرفة التي يتوسطها النعش.

هنا الحزن في كل مكان. في الساحة المكتظة بالبشر. في الزاروب المؤدي الى ساحة أخرى ثم الى درج يوصل الى الغرفة التي يتوسطها النعش.

الساحة الخارجية تغص أيضاً بالبشر. شبان وشابات في الأغلب. بعض الرجال المسنين يجلسون على الكراسي البلاستيك. في هذه الساحة لا يسود الصمت. تنعقد حلقات الحوار ويغلف الانفعال والغضب وجوه البشر. يقول جان: »لن نرتاح قبل أن يسقط اميل لحود وميشال عون حاميا النظام السوري«. جان كان كتائبياً عندما اندلعت الحرب الأهلية. وخسر في القتالات التي شارك فيها قدمين وعيناً، ويضيف أن »الهدف من اغتيال الشيخ بيار هو إلغاء المحكمة الدولية وإسقاط الحـكومة لخلق فراغ دستوري«. يقول إن »ســورية دخــلت الى لبنــان في ظروف مشابهة للظروف الحالية. وان سـورية واسـرائيل متفـقتان علينا«.

رفيق جان الجالس الى جانبه، يقول: »إننا معتادون على أن يقتلوا لنا زعيماً كل فترة«. يرى في المشهد شبهاً لما سبق الحرب الأهلية، لكنه يؤكد »أننا اليوم أقوى. عندنا وحدة وطنية سنية ومسيحية ودرزية«، والوضع شديد الخطورة.

في المقلب الآخر من الساحة يجلس ثلاثة شبان وفتاة. يقولون انهم خسروا مثالاً أعلى آخر بعد الشيخ بشير. يفهمون خطاب الشيخ أمين الذي دعاهم الى التهدئة. ولا يفهمون لماذا »يحق للفريق الآخر النزول الى الشارع وإشعال الإطارات وتحطيم الأملاك العامة، إذا تعرض قائدهم للنقد في أحد البرامج التلفزيونية، أما نحن فيقتلون قادتنا، ويطلبون منا ضبط النفس«.

يغطي اللون الأسود الساحة الفسيحة. وتكسو الطرق المؤدية الى دارة آل الجميل صور شهداء انتفاضة الاستقلال وعبارة: »لن ننسى«. وأمس أضيفت صورة بيار الجميل مبتسماً، وخلفه السيارة التي اخترق زجاجها الرصاص في وضح النهار، وفوقها عبارة: »لن ننسى«.

Friday, November 17, 2006

صور السنيورة ترد على الهجمة الشرسة

من عالم المال البارد ... في مواجهة « الأستاذ والرئيس والمعلم »
 صور السنيورة ترد على الهجمة الشرسة بـ « الحبيب » و « أشرف الناس »

منال أبو عبس
Al-Hayat (725 كلمة)
تاريخ النشر 17 نوفمبر 2006


يقول أبو زياد ان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة يتعرض لهجمة شرسة. يغوص في شرح سياسات المحاور الاقليمية وتداخلاتها الدولية، ويرد على السائل عن سبب رفعه صورة السنيورة على شرفة منزله، متعجباً كأن في السؤال طعناً بولاءاته الوطنية.

»الشرفة تخصني، ولا أحد اكثر من الرئيس السنيورة ولاء للوطن لأرفع له صورته«، يقول. ثم تقود تفاصيل أخرى الى ما مفاده ان الصورة رفعت على شرفة أبو زياد مباشرة بعد الخطاب الأخير للأمين العام لـ »حزب الله« السيد حسن نصر الله. وبالتحديد بعدما استبدل جيرانه في البناية المقابلة بالصورة القديمة للسيد نصر الله أخرى حديثة تذيلها عبارة: »صدق وعد الله«.

»نعم، نكاية بالجيران«، يقر أبو زياد أخيراً، ممسداً بإصبعه عبارة خُطّت أسفل صورة الرئيس السنيورة: »أشرف الناس«.

حكاية أبو زياد والصورة، واحدة من حكايات كثيرة أخرى، ساهمت مجتمعة في انتشار صور السنيورة في اكثر من منطقة في بيروت. الظاهرة لا يمكن الا ملاحظتها، فرئيس حكومة لبنان لم يكن يوماً مرشحاً للمجلس النيابي، وقبل الأزمة الأخيرة لم ترفع له صور في بيروت ولا في ضواحيها. كما ان الرجل الآتي الى النادي السياسي من عالم المال البارد، لم يكن ذكره محبباً إلى قلوب الجماهير وجيوبهم... خصوصاً بعد الربط بينه وبين الضريبة على القيمة المضافة، وقبلها مشاريعه الكثيرة حين كان وزيراً للمال.

»الحبيب الغالي« عبارة تذيل صورة أخرى للسنيورة. تتدلى الحبال التي تحمل الصورة من شرفتي بنايتين متقابلتين، فتتوسط شارع مار الياس التجاري المكتظ دوماً بالمارة والسيارات. »لم يكن للسنّة يوماً زعيم يرفعون صوره قبل الرئيس الشهيد رفيق الحريري«، يقول أبو خالد، القاطن في المنطقة منذ أكثر من 30 سنة. ويضيف أن الصورة ترتفع في وجه المشككين في زعامة »حافظ الامانة«، أي رئيس الحكومة، وبالتالي تأتي رداً مباشراً »في وجه الذين يطالبون برحيل السنيورة«.

غير بعيد من الشارع المكتظ، يبدي سائق التاكسي انزعاجه من الصورة المرفوعة للسنيورة، فوق عبارة: »يا جبل ما يهزك ريح«. يجيب عن سبب تغطيته الزجاج الخلفي لسيارته بصورة للسيد نصر الله، بأن »على كل انسان أن يلتف حول قادته، والسيد رفع راسنا عالياً«. لا يقبل السائق ان يجادله أحد في قناعته، لكن الطريق سرعان ما يؤدي الى تلك الصورة المرفوعة في منطقة زقاق البلاط للرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون والسيد نصر الله، وتحتها اختصر أحدهم مستقبل لبنان السياسي بعبارة »استاذنا. رئيسنا. معلمنا«، وقد كتبت أسفل صورة الزعماء الثلاثة.

صور النائب سعد الحريري وعبارات مثل »سعد لبنان« أو »ابن الحبيب«، أيضاً ليست جديدة، وتكاد ان تكسو لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لكن انتشار صور السنيورة أخيراً، على رغم مرور نحو سنة ونصف سنة على توليه رئاسة الحكومة، يثير كثيراً من التساؤلات.

»لم يبقَ الا أن يتهموا رئيسنا بالعمالة. القصة كبرت. والجميع يعرف انه اذا تخلى السنيورة عن المحكمة الدولية، يصير أحسن زعيم«... تعني العبارة ان الالتفاف حول الأخير يجسد احتجاجاً على الانتقادات التي يتعرض لها. تسأل باسمة القاطنة في الطريق الجديدة عن سبب انقلاب »بعضهم« على السنيورة، وتبدو أكيدة أنه »لن يساوم على دماء الرئيس الحريري«، لكنها تقول انها ترفع صورته في متجر زوجها لـ »يعرف الجميع اننا نحب الرئيس السنيورة ونقدره«.

مساء أول من أمس، ألصق شبان صوراً للسنيورة في الشوارع المتفرقة من مار الياس والزيدانية، كتب عليها: »سنيورة لبنان أولاً«. ويقول احد الشبان إن »الرئيس السنيورة خط أحمر«. على عمود للكهرباء في منطقة بشارة الخوري ترتفع صورة للسيد نصر الله مبتسماً. فوق الوجه كتب: »من سينزع سلاح المقاومة«، وتحته: »باق، باق، باق«.

منطقة الطريق الجديدة تبدو نسبياً بعيدة من بشارة الخوري. في شارع التمليص القريب ترتفع صورة للسنيورة، وعليها: »باق، باق، باق«.