بيروت : لقاء عن التعليم العالي في الولايات المتحدة . الجامعات الأميركية تريد استقطاب العرب
منال أبو عبس
Al-Hayat (609 كلمة)
تاريخ النشر 20 مارس 2004
في قاعة الطابق الخامس في فندق موفنبيك - بيروت، كان المشهد شبيها بما يسبق امتحانات الدخول الى الجامعات في لبنان. ممثلون عن ثماني عشرة جامعة يتمركزون خلف طاولات تحوي ما يحتاجه الطلاب من معلومات. طلاب يتوافدون مع رفاق يهمهم أمر متابعة دراستهم، او لمجرد الإطلاع. صورة مكررة للقاءات مباشرة بين طلاب ومسؤولين عن اقسام التسجيل في الجامعات.
ولكن، في تلك القاعة كان الأمن مختلفا. فالحدث هنا يتعلق بالتعليم العالي في اميركا، وبالتحديد تعليم الأجانب (العرب هنا) في جامعات الولايات المتحدة. «التعليم العالي يدر منفردا ما قيمته 12 بليون دولار سنويا، ما يجعله خامس اكبر مصدر لقطاع الخدمات في الاقتصاد الأميركي»، يقول ممثل احدى الجامعات الأميركية. تتضح الصورة قليلا. «كما أن الطالب الأجنبي يدفع ضعف التكلفة التي يدفعها الطالب الأميركي»، يكتمل المشهد. «الهند هي الدولة الأولى على قائمة الدول المرسلة للطلاب للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية، تليها الصين، كوريا الجنوبية، فاليابان التي ترسل وحدها اكثر مما ترسله دول العالم العربي مجتمعة»، تفكر في أهمية الاقتصاد والانتشار الدوليين بالنسبة إلى الأميركيين، تبتسم وتراقب المشهد من بعيد.
الأجانب يجيبون عن أسئلة الطلاب المتعلقة بالبرامج والخدمات المتوافرة في كل جامعة. يقدمون النصائح العامة حول طرق التسجيل. وكيفية تقديم طلبات وامتحانات الدخول، التكاليف الدراسية، السكن الجامعي، المساعدات والمنح.
«بيروت تبرز مجددا على خريطة عمل المسؤولين عن استقطاب طلاب أجانب جدد إلى الجامعات الأميركية»، تحت هذا العنوان، وللمرة الأولى منذ ثلاثين عام، اندرجت مبادرة الأميركيين (المعرض) الخاصة بالطلاب، هذه المرة. وفد من ممثلي جامعات الولايات المتحدة يشرح الفرص التعليمية المتوافرة في أميركا للطلاب اللبنانيين. «الجامعات الممثلة في المعرض مستوفية الشروط الأكاديمية المطلوبة، واختيرت من مناطق الولايات المتحدة كافة كي توفر للطلاب خيارات واسعة من البرامج والشهادات التعليمية»، تقول إحدى المنظمات بإنكليزية بطيئة واضحة، وبابتسامة تدل الى رحابة الصدر والصبر. فهم الطلاب الاختصاصات المتوافرة بسرعة أكبر مما كانت السيدة الأميركية تعتقد، نظرا الى تطابق معظم تلك الاختصاصات مع التي تدرس في ي لبنان.
وعلى رغم وجود اكثر من 3 الآف مؤسسة تعليمية تخول الطالب الحصول على البكالوريوس او الماجستير او الدكتوراه في اميركا، فإن الجامعات المشاركة في المعرض اقتصرت على قرابة 25.
تجدر الإشارة الى ان عدد الطلاب اللبنانيين في الولايات المتحدة بلغ 2364 طالبا في العام (2002- 2003)، اي اقل من 9،2 في المئة من الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة. ويعود السبب الى ان معظم الطلاب اللبنانيين يحملون اكثر من جنسية، وقد يكون تصنيفهم تم بناء على جنسيتهم غير اللبنانية. والمعرض الذي اقيم في بيروت في 15 و16 آذار (مارس) الجاري بالتعاون مع الفريق التربوي الأميركي (جمعية خاصة تلتزم مساعدة الشبان والشابات في العالم العربي على متابعة تعليمهم العالي)، ومنظمة اميديست - لبنان (منظمة اميركية غير حكومية، تعتبر بفضل ما تؤمنه من خدمات تربوية الممثلة التربوية الرسمية للحكومة الأميركية في لبنان)، سينعقد في كل من الكويت، المنامة، ابو ظبي، مسقط، وجدة، في 18 و19، 21 و 22، 24 و25، 27 و 28، 30 و 31، آذار (مارس) الجاري على التوالي وأول نيسان (ابريل) المقبل.
ط(مدرسة الحياة)
منال أبو عبس
Al-Hayat (609 كلمة)
تاريخ النشر 20 مارس 2004
في قاعة الطابق الخامس في فندق موفنبيك - بيروت، كان المشهد شبيها بما يسبق امتحانات الدخول الى الجامعات في لبنان. ممثلون عن ثماني عشرة جامعة يتمركزون خلف طاولات تحوي ما يحتاجه الطلاب من معلومات. طلاب يتوافدون مع رفاق يهمهم أمر متابعة دراستهم، او لمجرد الإطلاع. صورة مكررة للقاءات مباشرة بين طلاب ومسؤولين عن اقسام التسجيل في الجامعات.
ولكن، في تلك القاعة كان الأمن مختلفا. فالحدث هنا يتعلق بالتعليم العالي في اميركا، وبالتحديد تعليم الأجانب (العرب هنا) في جامعات الولايات المتحدة. «التعليم العالي يدر منفردا ما قيمته 12 بليون دولار سنويا، ما يجعله خامس اكبر مصدر لقطاع الخدمات في الاقتصاد الأميركي»، يقول ممثل احدى الجامعات الأميركية. تتضح الصورة قليلا. «كما أن الطالب الأجنبي يدفع ضعف التكلفة التي يدفعها الطالب الأميركي»، يكتمل المشهد. «الهند هي الدولة الأولى على قائمة الدول المرسلة للطلاب للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية، تليها الصين، كوريا الجنوبية، فاليابان التي ترسل وحدها اكثر مما ترسله دول العالم العربي مجتمعة»، تفكر في أهمية الاقتصاد والانتشار الدوليين بالنسبة إلى الأميركيين، تبتسم وتراقب المشهد من بعيد.
الأجانب يجيبون عن أسئلة الطلاب المتعلقة بالبرامج والخدمات المتوافرة في كل جامعة. يقدمون النصائح العامة حول طرق التسجيل. وكيفية تقديم طلبات وامتحانات الدخول، التكاليف الدراسية، السكن الجامعي، المساعدات والمنح.
«بيروت تبرز مجددا على خريطة عمل المسؤولين عن استقطاب طلاب أجانب جدد إلى الجامعات الأميركية»، تحت هذا العنوان، وللمرة الأولى منذ ثلاثين عام، اندرجت مبادرة الأميركيين (المعرض) الخاصة بالطلاب، هذه المرة. وفد من ممثلي جامعات الولايات المتحدة يشرح الفرص التعليمية المتوافرة في أميركا للطلاب اللبنانيين. «الجامعات الممثلة في المعرض مستوفية الشروط الأكاديمية المطلوبة، واختيرت من مناطق الولايات المتحدة كافة كي توفر للطلاب خيارات واسعة من البرامج والشهادات التعليمية»، تقول إحدى المنظمات بإنكليزية بطيئة واضحة، وبابتسامة تدل الى رحابة الصدر والصبر. فهم الطلاب الاختصاصات المتوافرة بسرعة أكبر مما كانت السيدة الأميركية تعتقد، نظرا الى تطابق معظم تلك الاختصاصات مع التي تدرس في ي لبنان.
وعلى رغم وجود اكثر من 3 الآف مؤسسة تعليمية تخول الطالب الحصول على البكالوريوس او الماجستير او الدكتوراه في اميركا، فإن الجامعات المشاركة في المعرض اقتصرت على قرابة 25.
تجدر الإشارة الى ان عدد الطلاب اللبنانيين في الولايات المتحدة بلغ 2364 طالبا في العام (2002- 2003)، اي اقل من 9،2 في المئة من الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة. ويعود السبب الى ان معظم الطلاب اللبنانيين يحملون اكثر من جنسية، وقد يكون تصنيفهم تم بناء على جنسيتهم غير اللبنانية. والمعرض الذي اقيم في بيروت في 15 و16 آذار (مارس) الجاري بالتعاون مع الفريق التربوي الأميركي (جمعية خاصة تلتزم مساعدة الشبان والشابات في العالم العربي على متابعة تعليمهم العالي)، ومنظمة اميديست - لبنان (منظمة اميركية غير حكومية، تعتبر بفضل ما تؤمنه من خدمات تربوية الممثلة التربوية الرسمية للحكومة الأميركية في لبنان)، سينعقد في كل من الكويت، المنامة، ابو ظبي، مسقط، وجدة، في 18 و19، 21 و 22، 24 و25، 27 و 28، 30 و 31، آذار (مارس) الجاري على التوالي وأول نيسان (ابريل) المقبل.
ط(مدرسة الحياة)
No comments:
Post a Comment