Thursday, March 4, 2004

« العروس الهاربة » تجيب قريبا

الجمهور فتح باب التساؤلات و« العروس الهاربة » تجيب قريبا . ماذا حدث في الحلقة الأخيرة من « ع الهوا سوا »؟

منال أبو عبس
Al-Hayat (717 كلمة)
تاريخ النشر 04 مارس 2004



لم يخطر في بال مئات العائلات التي تحلقت حول شاشة «ع الهوا سوا» على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، أن تنقلب توقعاتها رأسا على عقب قبل خمس دقائق من إعلان النتائج النهائية.

فحتى الأسبوع الأخير من عرض برنامج «ع الهوا سوا» كانت النتيجة شبه محسومة لمصلحة اللبنانية ميرفت فوعاني («الحياة»، عدد الأحد الماضي)، بعد عزوف المشتركة السورية رنا السوا عن قبول المزيد من عروض الزواج، وتردد الجزائرية عائشة قرحافلة بين الرفض والقبول.

قبل أيام من انتهاء البرنامج حسمت عائشة أمرها باختيار المصري حسام عمر الديب، (وتجدر الاشارة الى أنها قامت من جراء ذلك بخرق القانون الذي يقوم عليه البرنامج وهو يقضي بمنع اي من المشاركات، باختيار عريس رفض في وقت سابق). ومعه عادت روح التنافس بين «العروسين».

وفي الساعات الأخيرة، بعد محاولات متكررة نجح المنظمون في إخبار حسام بقرار عائشة، بعدما ظن البعض انه عدل عن رأيه في الزواج، ليعود بعد منتصف ليل السبت إلى بيروت للمرة الثانية في خلال يومين. عند الثانية من صباح الأحد، وصل إلى الفيلا في المشرف حيث كانت فرحة عائشة بارزة للعيان، ليمر نهار الأحد عاديا على العروسين والعريسين.

الزواج ليس لعبة

عند الحادية عشرة ليلا انسحبت عائشة إلى غرفتها بحجة المرض. عند الثانية عشرة إلا خمس دقائق، خرجت بعدما استبدلت ملابسها البيضاء بأخرى سوداء، وأعلنت أنها لا تريد أن تتزوج.

أخبر «فويسي» حسام بالأمر. لم تتغير ملامحه، وهنا برز احتمال تواطؤ الأخير في لعبة معدة سلفا. وبعد 10 دقائق أعلنت النتائج وفازت ميرفت.

في اليوم التالي استضافت قناة «عين» المشتركات الثلاث والعريسين. كانت عائشة محط اتصالات الجمهور الذي اتهمها بأن «حججها غير مقنعة» وبأن «أسلوبها في الرفض كان خاطئا»، وإن كان بعضهم اقر بحقها في التردد: «ما زالت صغيرة في السن».

«الزواج ليس لعبة بل مسألة حياة»، كان دفاع عائشة الأهم. وان كانت أعلنت أن ما دار بينها وبين حسام من حديث، جعلها تحس بأنه يسعى للحصول على الشهرة أو الربح، وهذا ما وفرته له من دون أن تتزوجه.

أما الجمهور الذي تابع البرنامج فكان له نصيب من التساؤلات، ففي الوقت الذي اكتفى بعضهم بالقول إن عائشة كانت تظن الأمر لعبة ثم أحست بخطورة مسألة الزواج فعدلت عن رأيها، ذهب آخرون في التحليلات إلى حد اتهام معدي البرنامج بالتآمر على الجمهور.

هل تلقت عرضا مغريا؟...

وفي كلتا الحالين يبقى السؤال: ماذا لو استمرت عائشة في رفضها الزواج؟ هل كانت المحطة لترضى التخلي عن أرباح تقدر بملايين الدولارات ثمن تصويت الجمهور؟ ثم هل جاء انسحاب عائشة في اللحظات الأخيرة من التصويت استكمالا لمسرحية أرغمت على تمثيلها بسبب شعبيتها الكبيرة، ما أضفى على البرنامج طابعا تنافسيا؟

أو هل يـعــــود انسحاب عائشة إلى تلقيها عرضــــا مغريا بالزواج من احدى الشخصيــات المهـمـــة في بلادـــهـــا ما جعلـهـــا تتخـــلى عن حسـام؟

على أي حال، البرنامج انتـــهـــى، وفـــازت ميرفـــت بعــــرس الأحــــــلام، فيمــــــا تركت عائشة الجمهـــور فـي انتظـــار ما ستعلنـه على المـــلأ، بحـــسـب مــــا وعدت، في الأيام المقبلة.

No comments:

Post a Comment