الأهالي يرحبون بـ'القبعات الزرق' في دكاكينهموخارج أزقتهم
'يونيفيل' تعيد ترسيم حدودها مع الجيش... و'حزب الله' يريدهالمواجهة 'الانتهاكات'
منالأبوعبس
< عند كل اعتداء تتعرض له القوات
الدولية (يونيفيل) وآلياتها في جنوب لبنان من أهالي المنطقة، تتجه
الأنظار صوب 'حزب الله'-الفريق السياسي و 'العسكري' الأبرز في كل المنطقة الحدودية
مع إسرائيل. وفي الحوادثالأخيرة التي وقعت في مناطق جنوبية متفرقة خصوصا في تولين
وقبريخا وغيرها، ربطكثيرون بين مجيء قائد جديد للقوات الدولية هو الجنرال
ألبرتو أسارتا بدلا من القائدالسابق الجنرال كلاوديو
غراتسيانو، وبين الأحداث، في ظل فرضية أن 'حزب الله' عبر 'الأهالي' يسعى الى توجيه
رسالة الى القائد الجديد بأن 'لا تلعب بالنار'. غير أن ماتوحي
التحليلات السياسية والتخمينات الفضفاضة يختفي على أرض الواقع، إذ يبدو
المشهدفي جنوب لبنان وفي 'قوى المواجهة' خصوصا مختلفا عن الصورة
التي تفرضها على المخيلةالأنباء المتداولة. 'الحياة' جالت في الجنوب واستطلعت آراء
المعنيين المباشرين فيالتطورات: سكان محليين، الناطق الإعلامي باسم 'يونيفيل'
نيراج سينغ، إضافة الىالنائب عن 'حزب الله' في البرلمان اللبناني علي فياض.
هدوء جنوبي دولي مشترك
الخروج من بيروت الى الجنوب خلال يوم من أيام الأسبوع، يبدو
أشبه بالخروجمن سوق مزدحم الى فسحة من البرية لم يطأها إلا قلة .فالهدوء
السائد في البلداتالقريبة من الحدود اللبنانية مع إسرائيل، والذي لا تعكر
صفوه حركة العمران النشيطة،يترك شعورا بالطمأنينة والراحة في آن .على رغم ذلك، يتكرر
اللقاء بآليات عسكريةمطلية بالأبيض يطل من فتحة في سقفها نصف الجسد الأعلى لجندي
بنظارة شمسية وقبعةزرقاء، متمترسا وراء سلاح مثبت على قاعدة على سطح الآلية
.غالبا ما ترافق الآليةأخرى تشبهها، فيما الجندي المطل من كل منها يدير ظهره
للآخر، وهو يتلفت يميناويسارا، تنفيذا للمهمة التي على أساسها ترك بلده وجيشه
ليصير جنديا تابعا لسلطةالأمم المتحدة في تنفيذ القرار الدولي 1701 .
الجنود الذين يجولون بآليتهممنفذين دورية من بين 350
دورية ينفذونها يوميا في المدن والبلدات الواقعة جنوب نهرالليطاني،
لا يتصرفون كأنهم في أرض عدوة، ولا تعلو وجوههم نظرات خوف من المحيط كماتوحي
به بعض الأنباء الآتية من الجنوب .فعلى طول الطريق الممتدة من صور وصولا الىالناقورة،
ودخولا نحو البلدات التي شهدت إشكالات مع عناصر من هذه القوات، يتكررمشهد
جنود دوليين يقضون استراحة الغداء في مطاعم تنتشر على جانبي الطريق، أويترجلون
من آلياتهم لشراء ما يحتاجونه من المحلات الكثيرة .كما لا يبدو على وجهالجنوبيين
الذين يتعاملون معهم أنهم مستاؤون من وجودهم، خصوصا أن كثيرين منهم فتحوامحلات
لبيع التذكارات اللبنانية والملبوسات 'الدولية 'رافعين أعلام البلدان التيينتمي
إليها الجنود الموجودين في منطقتهم .
لكن هذا التفاعل لم يقف حائلادون وقوع إشكالات عدة بين
الأهالي والجنود الدوليين، لأسباب كثيرة، بعضها يصل الىاتهامات
بالتجسس على المقاومة أو الحياة الخاصة أو الممتلكات وصولا الى الأزقة .
يراقبون الأزقة والمحلات المقفلة
يروي الرجل الستيني صاحب محلللسكاكر في بئر السلاسل
ما يعرفه عن القوات الدولية الذين عايشهم لسنوات طويلةماضية
.ويميز في حديثه بين عناصر 'القوات الدولية 'الذين تواجدوا في الجنوب قبل
حربتموز (يوليو )2006 وبين الجدد الذين أتوا بموجب القرار 1701
.ويقول :'أمضوا عمرا فيبلادنا، ولم يتعرض لهم أحد .أنا نفسي عندما يدخلون الى
دكاني أقدم إليهم القهوةوأتبادل معهم الحديث '، لكنه لا يختصر العلاقة معهم بحسن
الجوار والضيافة .فبالنسبةإليه الاعتداءات التي تعرضوا لها على أيدي الأهالي مبررة، ف
'هم يتحركون أصلا إمابناء على إخبارية أو في إطار خطة .يأتون الى الأحياء
ويتمركزون أمام البيوتوالمحلات .وهذا أمر لا يمكن أحدا أن يقبله، فكيف الحال في
بيئة محافظة كبيئتنا؟ '،ويضيف :'في بعض الأحيان يأتون الى محلات مقفلة، ويدخلون
مرآة من تحت الأبواب ويصورون ماذا يوجد داخل المحل، هذا يعني أنهم يتجسسونعلينا
'.
تتكرر عبارة 'يتجسسون علينا 'على أكثر من لسان في جنوب
لبنان .فبالنسبة الى شاب آخر من تولين التي شهدت أكثر من إشكال
:'لا يمكن أحدا قبولالتحرشات التي تصدر عنهم .في بعض الأحيان يستدرجون الأطفال
ويسألونهم أسئلة عنالسلاح والمقاومة .كما انهم ينفذون دوريات في أزقة لا
ندخلها نحن على رغم أنناأبناء البلدة، ما يستدعي تصدي أبناء البلدة لهم '.وينفي
الشاب أن يكون ما يقوم بهالأهالي بتحريض من 'حزب الله '، ويقول :'الأهالي لا يعترضون
على عمل 'يونيفيل 'حينيكونون بصحبة الجيش اللبناني .يعني الجيش نفهم عليه ويفهم
علينا، لكن لن نقبل أنيحشر الأجنبي نفسه في ما لا يعنيه '.
ويؤكد أن الأهالي 'لا يتعرضون للقواتالدولية
إلا إذا قاموا بأعمال استفزازية .في أوقات كثيرة ينفذون دوريات راجلة ولاأحد
يعترضهم .هذا عملهم .لكن في المقابل، هم جاؤوا الى بلادنا لسحب سلاحنا .خلالوجود
إسرائيل نحن قاتلنا بهذا السلاح، وعندما اندحرت بقي في بيوتنا، هل يعتقد
أنناسنسلمهم السلاح .الدولة (اللبنانية )لا تقدر على الدخول الى
بيوتنا لأخذه، فهلسيقدرون هم؟ '.
ويتحدث رجل آخر كيف كان يتعاطى الجنود مع السكان، فيقول :'الآن اختلف تعاطيهم كثيرا
.فهموا الواقع .في الأيام الأولى لدخولهم توجه الي جنديوسألني
:أين 'حزب الله '؟ وصودف أن ولدا كان يتسلق أحد الأعمدة لتعليق راية للحزب،فأشرت
إليه بيدي، وقلت :هذا 'حزب الله '.
ويرفض الرجل ما يقال عن تعرضالأهالي ل 'يونيفيل '،
مشيرا الى أن جزءا كبيرا من المشكلة سببه الاختلاف في اللغة،لكنه
الى ذلك لا يغيب نظرية المؤامرة في وجودهم، ويقول :'هم أتوا لحماية إسرائيل
منالمقاومة .اعتقد أنه تم خداعنا بالقرار 1701 .الله أعلم بما
فعله السنيورة '.
القوات الدولية ترد
القوات الدولية لا تبدو بعيدة من كل ما يقالويشاع
في منطقة عملها .وفي مكتبه في المبنى التابع لقيادة 'يونيفيل 'يجلس نيراجسينغ
محاطا بزملاء له، موظفين في ال 'يونيفيل 'من الجنسية اللبنانية .يجهد فيالتقليل
من أهمية الإشكالات التي حصلت أخيرا بين الأهالي والجنود الدوليين، ويردهاالى
'سوء تفاهم '.ويشرح :'كانت 'يونيفيل 'تقوم بتمرين داخلي للتأكد من قدرتها
علىالانتشار على الأرض .التمرين كان خاصا ب 'يونيفيل '، والجيش
اللبناني كان على علمكامل به وإن لم يكن جزءا منه .وتضمن التمرين نشر اكبر عدد
من الفرق على الأرض '.ويضيف :'عندما نفذنا التمرين تبين لنا حصول سوء فهم في بعض
المناطق .وظن الناس أن 'يونيفيل 'تقوم بعملية خاصة، أو محاول لمنع إطلاق صواريخ
وأشياء مشابهة .وهذا ليسصحيحا '.
لتطويق سوء التفاهم الذي أوقع جرحى دوليين، يقول سينغ
:'شرحناللأهالي أنها عملية عادية، لم يكن هناك عملية خاصة ولا
محاكاة '، مشيرا الى أن 'الجيش اللبناني تدخل في شكل سريع، وشرح ما حصل ...نحن نتصرف
بتنسيق كامل مع الجيش '.
بغض النظر عن الأحداث المتفرقة، يصر سينغ على تأكيد العلاقة
الجيدة بين 'يونيفيل 'والأهالي، ويؤكد أن 'هناك أمرين مهمين جدا لعمل
'يونيفيل '، الأول هوالتنسيق والشراكة الاستراتيجية مع الجيش اللبناني .والثاني،
دعم الأهالي في جنوبلبنان لمهمتنا .من دون هذين الأمرين لا يمكن ل 'يونيفيل 'أن
تنجح في مهمتها '.ثميشرح محاولا تبديد ما قد يثار من قلق :'عندما نتحدث عن
التنسيق مع الجيش اللبنانيهذا لا يعني أن يشارك في ال350 دورية التي نقوم بها كل يوم
.هذا الأمر غير ممكنعمليا، فوظيفة الجيش اللبناني ليست فقط أن يرافق 'يونيفيل
'، بل لديه مهمات أخرى .هو ينظم نحو 100 نقطة تفتيش يوميا، وأمور أخرى .والى ذلك،
نحن لا نقوم بدورياتمشتركة مع الجيش اللبناني، بل بدوريات منسقة .وذلك بسبب عدم
خضوعنا لقيادة مشتركة .الجيش اللبناني لا يمكنه أن يقوم بدوريات تحت قيادة
'يونيفيل 'والعكس صحيح .نقومكل يوم بعدد كبير من الدوريات المنسقة مع الجيش، لكن هذا لا
يقتضي بالضرورة أن يكونالجيش موجودا معنا .في المقابل، كل مرة ذهبنا فيها الى موقع
حساس أو في مهمة حساسة،كان الجيش اللبناني موجودا معنا وكان هو في المقدمة لأنه
المسؤول عن الأمن ونحن هنالدعمه '.
ويتابع :'ما حققناه خلال السنوات الأربع الماضية مهم جدا
.كانت هذهالفترة الأكثر هدوءا التي شهدتها المنطقة منذ سنوات طويلة
جدا .وهذا كان ممكنا بسببتوافر الأمرين اللذين ذكرتهما .ونريد أن نبقي على هذا الأمر
'.
وعما إذايعتبر مهمة 'يونيفيل 'ناجحة حتى الآن، يقول :'إذا قارنا
الوضع قبل عام 2006 بمابعده، نلاحظ حصول تغيير استراتيجي .للمرة الأولى منذ 30 سنة
انتشر الجيش اللبنانيفي الجنوب، ولم تقع عمليات عدائية بين الأطراف .هذا مهم جدا
لنا .إذ أوجد أرضيةصلبة يمكن البناء عليها للوصول الى وقف دائم لاطلاق النار
والى حل طويل الأمد .الوصول الى ذلك ليس من اختصاص القوات الدولية، بل هذا أمر
يتم تحقيقه عبر عمليةسياسية '.ويشير الى انه ما لم يتم الوصول الى وقف دائم
لاطلاق النار 'فان ما تحققسيبقى هشا لأنه ليس إلا إنجازا محدودا على المدى الطويل '.
الحديث مع سينغيقود الى أسئلة كثيرة تقع
على هامش الإشكالات الأخيرة مع الأهالي، وتتجاوزها الىموقف
طرفي النزاع من تنفيذها مهمتها .ففي حين يعتبر الإسرائيليون أنها فشلت فيإيجاد
منطقة منزوعة السلاح جنوب الليطاني، يحمل بعض اللبنانيين القوات الدوليةمسؤولية
استمرار التهديدات الإسرائيلية والخروق .على هذا كله يرد سينغ معتبرا أن 'ما تحقق على الأرض هو
بفضل القرار 1701، وإطار العمل الذي أوجده، عبر تنسيق 'يونيفيل 'والجيش اللبناني
ودعم الناس في جنوب لبنان حصل تقدم غير مسبوق على الصعيدالأمني
'، لكنه يضيف :'لم أقل أن مهمتنا أنجزت .لأنها لو أنجزت لكان علينا أن نحزمحقائبنا
ونرحل '.ويضيف :'مهمة يونيفيل هي رصد حالة وقف الأعمال العدائية، وهذا كانمطبقا
خلال الأعوام الأربعة الماضية .وأيضا مهمتها أن ترافق الجيش اللبناني وتدعمه '.
أما السلاح، فيؤكد سينغ أن 'التفويض كان واضحا بأن
المسؤولية الأساسية فيضمان منطقة خالية من أي سلاح غير شرعي تقع على الجيش
اللبناني، وعلى 'يونيفيل 'أنتدعم الجيش اللبناني في هذا المسعى '.ويضيف :'في سبع
مناسبات منذ عام 2006 كان هناكإطلاق صواريخ من منطقة
عملياتنا نحو إسرائيل .وكانت إسرائيل ترد بإطلاق الصواريخانتقاما
.'يونيفيل 'كانت تضمن عدم حصول تصعيد '.وإذ يقول سينغ :'لم نجد أي دلائلعلى
تهريب أسلحة جديدة الى منطقة عملياتنا، أو على وجود أسلحة عسكرية غير مصرحبوجودها
'، يلفت الى أن 'السلاح هو مهمة طويلة الأمد .ومن المهم ل 'يونيفيل 'والجيشاللبناني
أن يكملا عملياتهما على الأرض ...إذ أن بعض الأحداث كإطلاق الصواريخ تظهراستمرار
وجود أسلحة غير مرخصة في منطقة عملياتنا وعناصر عدائية مستعدة لاستخدامها،ولذلك
من المهم أن تستكمل 'يونيفيل 'مع الجيش عملياتها في هذا الإطار '.
وعندور القوات الدولية في حال اندلاع حرب، يجيب سينغ :'بالنظر
الى الوضع الأمني الآن،والتأكيدات التي حصلنا عليها من الافرقاء، ما من سبب قد
يدفع 'يونيفيل 'الىالاعتقاد بأن ثمة حربا جديدة ستقع في المستقبل القريب '.
وعن عديد الجيشاللبناني المنتشر في
الجنوب، يرد سينغ :'بالنسبة الى يونيفيل الهدف النهائي هو أننسلم
الى الجيش اللبناني المسؤولية الكاملة لتأمين السيطرة الأمنية الكاملةوالفعالة
على منطقة عملياتنا كما على المياه الإقليمية اللبنانية حيث لدينا القواتالبحرية
التابعة ل 'يونيفيل '، كل جهودنا تصب في هذا الاتجاه ...الجيش هو الآنالمسؤول
الأول عن الأمن في هذه المنطقة .ويونيفيل تعمل بالتعاون معه '.
'حزبالله '
لا يؤيد 'حزب الله 'النظرية التي تضعه في خانة الخصم للقوات
الدولية،وإن كانت تصريحات المسؤولين فيه تحمل الكثير من عبارات
التشكيك بهذه القوات .وفيإطار الاعتداءات الأخيرة، يؤكد فياض أن 'الحزب لا يستهدف
القرار 1701 إذ احترمهخلال السنوات الماضية، لكن الحزب كما الحكومة اللبنانية
يتبنى القراءة اللبنانيةللقرار التي تعتبر أن القوات الدولية عندها دور محدد هو
مساعدة الدولة اللبنانيةعلى بسط سلطتها وحماية سيادتها وإيقاف الأعمال العدائية
وعدم انتهاك الخط الأزرق .وإسرائيل ما زالت تمارس كل هذا '، ويعتبر أن المنطقي أن
تركز 'يونيفيل 'جهدها علىمواجهة الخروق والانتهاكات والاعتداءات التي تهدد القرار
1701 .
ويشير فياضأنه 'أثناء المناورة الأخيرة ل 'يونيفيل 'وقبلها حصلت
مجموعة من الممارسات التيأظهرت أن القوات الدولية تتعاطى على اعتبار أن الأهالي هم
من يهددون القرار الدولي،علما أنه في كل منطقة انتشار قوات الطوارئ ليست هناك مظاهر
مسلحة '، مشيرا الى أنالسبب في الإشكالات أن 'يونيفيل نفذت عملية انتشار كثيفة
داخل القرى واستخدمت كل ماتملك من آلات كما قامت بعملية تصوير للأحياء الداخلية في
أكثر من مكان، غير أن ماأثار الريبة أكثر هو أنها المرة الأولى التي لم تكن فيها
حركة قوات الطوارئ مصحوبةبالجيش اللبناني '.ويشرح :'عند متابعة الموضوع تبين أن
يونيفيل أبلغت الجيش قبلشهرين عن المناورة، والجيش تحفظ على الأمر داعيا في حال
حصولها الى أن تكون هناكمناورة أخرى أيضا تفترض مواجهة إسرائيل في حال قيامها بأي
اعتداء '.
وعلىرغم التقليل من أهمية هذه الإشكالات، يؤكد فياض حرص الحزب
على 'الاستقرار والعلاقةالطيبة مع القوات الدولية، وأيضا بينها وبين الأهالي '،
ويقول :'دور القوات مرحب بهلمساعدة الأهالي والحكومة على مواجهة الخروقات والانتهاكات
الإسرائيلية '.لكن هلهذا يعني أن 'حزب الله 'راض عن عمل القوات الدولية .
'لا '، يجيب فياض، ويردالسبب الى أن 'إسرائيل
خطفت قبل أسبوعين راعيا لبنانيا على مرأى من القوات الدوليةالتي
لم تفعل شيئا .وماذا عن الانتهاكات اليومية في البر والجو '.
الهدوءالأمني في الجنوب إنجاز يرى فياض كما جنوبيون انه لا يسجل
للقوات الدولية .وبحسبفياض :'المقاومة هي العامل الأساسي الذي تأخذه إسرائيل في
الاعتبار لمنع التصعيد '.
No comments:
Post a Comment