رئيس الكتائب دعا في
حوار مع"الحياة" "حزب الله "الى
'التواضع 'في موضوع السلاح معتبرا أن 'البلديات 'حملت أكثر مما تحتمل
الجميل
:بعض جوانب اصطفاف 2005 فقد علة وجوده وتطورات الأشهر
المقبلة ستتحكم بمستقبلالتحالفات
السياسية
منالأبوعبس
أقر الرئيس اللبناني السابق، رئيس حزب الكتائبأمين الجميل بأن الدلالات السياسية لنتائج الانتخابات
البلدية حملت أكثر مما تحتمل،مشيرا
الى أن هذه الانتخابات لا تعبر عن ميزان القوى الحقيقي وأنه كان للعنصرالعائلي تأثير كبير واختلط الحابل بالنابل حتى في العنصر
الحزبي .
إلا أنالجميل
لاحظ أن بعض جوانب الاصطفاف السياسي الوطني الذي تبلور عام 2005 فقد علةوجوده، مشيرا الى خروج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد
جنبلاط من فريق 14 آذاروالى
الخلاف على البند السادس المتعلق بسلاح 'حزب الله 'في بيان الحكومة الوزاريوالى النظرة الى العلاقة مع سورية .لكنه أضاف :'هناك أوراق
كثيرة تخلط وهذا متروكللأشهر
المقبلة والتطورات السياسية التي ستتحكم بمستقبل التحالفات ...'.
وشدد الجميل على أن قناعة الكتائب هي الوصول الى قواسم
مشتركة علىالصعيد المسيحي لأن
المسيحي هو الجسم الضعيف في التركيبة اللبنانية .
ورداعلى
سؤال عن تحميله مسؤولية الغموض بالنسبة الى اللائحة المدعومة من قوى 14 آذار
فيمدينة زحلة نفى ذلك مؤكدا
أن الحزب التزم حتى النهاية بها .
وإذ أشار الىتوقف
لقاءات الحوار بين الكتائب و 'حزب الله 'دعا الأخير الى 'التواضع 'في شأن
قضيةالسلاح .واعتبر أنه 'لا
بد من طي صفحة الماضي الأليم بيننا وبين سورية ونحن جاهزونلكن المطلوب أن تكون سورية جاهزة أيضا '.
وأجرت 'الحياة 'حديثا مع الرئيسالجميل
هنا نصه :
الى أي مدى تم إعطاء الانتخابات البلدية الأخيرة أهمية منخلال الاستنتاجات والدلالات السياسية - على رغم أهمية بعضها
- اكثر مما تحتمل؟
- لا شك أن في هذه الانتخابات اختلط
الحابل بالنابل، ولا يمكن إطلاقااعتبارها
المقياس للأحجام السياسية والحزبية .ففي منطقة الدكوانة مثلا، كان هناكتكتل كبير من أنصار (النائب السابق لرئيس الحكومة ميشال
)المر إلى جانب أنصار 'القوات اللبنانية 'وانصار
'التيار الوطني الحر 'و 'القومي السوري '، جمعوا كلهم فيلائحة واحدة .في الوقت نفسه كان هناك فريق 'الكتائب 'الذي
لم ينسجم مع اللائحة فيشكلها
هذا واستقل .في النهاية نجحت اللائحة المناوئة للكتائب، ولم تفز الكتائب .
في المطلق هناك فريق فاز وآخر سقط، لكن بحسب حساباتنا نعتبر
أن فريقنانجح، لأنه حقق لوحده اقل
بقليل من نصف المقترعين .في هذه الانتخابات من يحصل على 51في المئة، يأخذ البلدية كلها .لكن في الواقع، هذا ليس هو
ميزان القوى .لو قبلت 'الكتائب 'بهذا التحالف
الكبير، لكان الانطباع تغير .
في تحليل سريع لواقعالأمر،
نجد أن هذه الانتخابات لا تعبر عن الواقع السياسي وميزان القوى الحقيقي .منجهة ثانية، حتى في الأماكن التي انتصرنا فيها بتحالفات، هنا
أيضا يمكن أن يكونالفضل
للتحالفات .هناك الكثير من القوى المتواضعة نجحت وركبت البوسطة .لكن من هيالرافعة الأساسية، هذه متروكة لتحليل أكثر دقة .
ثالثا، في هذه الانتخاباتكان
للعنصر المحلي العائلي تأثير كبير .وحتى ضمن الحزب الواحد، إذا (رشح الحزب )اخترنا
هذا الأخ بدل شقيقه، كانت تتغير المعادلة .التأثير المحلي والبلدي والعائليوتأثير الأجباب كان بالغا .لذلك، من الصعب أن نعتبر أن هذه
الانتخابات مؤشر سياسيكبير
.لا ننكر أيضا دور الأحزاب في الكثير من البلدات، وخصوصا حيث وجدت محدلة
حزبيةمعينة لأن الحزب أسس
لشعبية كبيرة بسبب موقفه ومن يمثله في المنطقة .فشخصية المسؤولالحزبي لها دور .لكن كتائبيا، نحن مرتاحون للنتائج، مع أنه
كان يمكن أن نعطي اكثر .لكن لا ننسى أننا خرجنا
من مرحلة صعبة جدا، فالحزب كان غائبا عن الساحة لفترةطويلة، والنتائج التي سجلها الحزب تدل على عودة سريعة وقوية
وشاملة على الساحةالانتخابية
في كل مساحة جبل لبنان والبقاع وبيروت وغدا في الشمال وبيروت .الحزباسترجع مواقع كثيرة وسجل (تقدما )أكان في انتخابات المخاتير
أو مجالس البلديات أونائب
الرئيس أو رئيس البلدية، سجلنا رقما مرضيا .مثلا، نائب رئيس بلدية جبيلكتائبي، وهناك غيره رؤساء بلديات أكان في كسروان او المتن
او بعبدا، هناك مجموعة منرؤساء
البلديات رفاق لنا، ومجموعة ايضا من نواب الرؤساء وحجم كبير من اعضاءالبلديات اضافة الى المخاتير هم من الرفاق .
في إطار موضوع 'من شعبيته أكثر؟ '، هل
يمكن اعتبار الانتخابات مقياسا بين مسيحيي 14 آذار و 'التيار الوطني الحر 'وحلفائه؟
- لا أحب أن آخذها في هذا الإطار، لأن
الحابل اختلط بالنابل .العنصر البلدي العائلي
المحلي اختلط بالحزبي .حتى العنصر الحزبي نفسه تداخل بهالعنصر الشخصي .الاحزاب لم تستطع أن تتمثل بأي كان، بل
تمثلت برموز تتمتع بمصداقيةفي
عائلتها وبلدتها .
حكي كثيرا عن التحالفات، هل يمكننا أن نعتبر أن هذهالانتخابات هي نوع من تمرين لاحتمال تغييرات في التحالفات،
مثلا انتم والطاشناق ...؟
- البلديات خلطت الأوراق في كثير من
المناطق .مثلا، ذكرت أن الدكوانةشهدت
تحالف الأضداد ضدنا، وفي غوسطا كان هناك تحالف 'قوات 'و 'تيار وطني حر
'ضدنا،ونحن انتصرنا .لذلك،
اختلط الحابل بالنابل .وهل يا ترى يمكن اعتبار هذا تجريبا اوتمرينا لما يمكن ان تكون عليه الانتخابات المقبلة؟ هناك
نقطة استفهام حول هذاالموضوع،
لا يمكن أحدا أن يجيب الآن قبل أن يستخلص العبر من الانتخابات، هل يا ترىستكون التحالفات مديدة أم ظرفية تبخرت نتيجتها بعد صدور
النتيجة .
النقطةالثانية
التي أتوقف عندها، أن شعار الاصطفاف الوطني السياسي، الذي تبلور عام 2005فقد في بعض جوانبه علة وجوده .طالما أن أساس الشعار الذي
رفع في ذاك الوقت كانالسيادة
والاستقلال .ومفهوم السيادة والاستقلال نفسه تغير حتى ضمن الفريق الواحد،فريق 14 آذار .صار هناك تطور في مفهومه او في مستلزمات
السيادة والاستقلال .أولاوليد
جنبلاط الذي أعلن صراحة أنه خرج من هذا الاصطفاف، ثم 'تيار المستقبل 'لم
يخرجمن هذا الاصطفاف، بل لا
يزال يعتبر نفسه انه رائد ورافع لواء 14 آذار، لكن لا ننسىأنه تبين من خلال البيان الوزاري والخلاف على البند السادس،
أن هناك خلافا مهما حولموضوع
السلاح .البعض يتأقلم معه، والبعض الآخر لا يزال على موقفه من السلاح، وهذاموضوع كان خلافيا اساسيا على الساحة .ثم هناك النقطة
الثانية :العلاقات مع سوريةوالتي
نريدها جميعنا ممتازة، لكن هناك مقدمات ومستلزمات قبل أن ندخل في تحالف معسورية أو في طي الصفحة بهذه السرعة، قبل أن يتوضح بعض
الأمور الخلافية بيننا وبينالسوريين
لا يمكننا أن نقول هكذا بعد فترة انتهت المشكلة و 'قوموا تنهني '.لا تزالهناك مقدمات ومستلزمات لم تنضج بعد في شكل يمكننا أن نقول
إننا طوينا الصفحة .البعضيقول
إن هذه المشكلة صارت وراءنا .لذلك أكان في نوعية التحالفات التي تبلورت فيالانتخابات البلدية عن مصلحة او لجهة القضايا المبدئية
أعتقد أن هناك اوراقا كثيرةتخلط
.كيف يمكن الامور ان تتطور؟ هذا متروك للاشهر المقبلة وللتطورات السياسية اوغيرها التي ستتحكم بمجريات الامور ومستقبل التحالفات
والاصطفافات .
نلاحظ أنالنائب
سامي الجميل يسعى الى التقرب من 'التيار الوطني '، وتتميز في خطاباته الدعوةالى الوحدة بين رفاق النضال .هل هناك مسعى كتائبي أو تكليف
كتائبي للشيخ سامي بأنيتولى
هذا الموضوع؟
- نحن في الحزب ومنذ نشأته لا سيما في
الستيناتوالسبعينات، هناك دائما
سباق بين الأجيال .منذ البدء - وهذه ميزة الكتائب - كانت 'مصلحة
الطلاب والشباب 'في الحزب عندها موقف متقدم في بعض الأمور .لدرجة أن الشيخبيار رئيس الحزب عندما كان وزيرا كانت الحركة النقابية في
لبنان في اوقات كثيرةتنفذ
إضرابات ضد الحكومة الممثل فيها رئيس الحزب، هذا شيء طبيعي عندنا في الحزب،لكن في المقابل كل الناس تشهد أن هناك انضباطا في الحزب
.هناك مؤتمرات تحدد الخط،وكلهم
يلتزمون به .
في ما يتعلق بسامي، هو من جيل الشباب المنتفض على كل مايحصل، واعتقد أن كثيرا من السياسيين غير راضين عما يحصل،
لكن ظروفهم لا تسمح لهمبأن
يحكوا .بينما الشباب ينتفضون ويحكون .وهذا ليس موقع سامي، بل موقعه ويحكى
عنهأكثر لأنه ابني، ولأنه
دخل الى الحزب بجو شعبي وحماسي، لكن إجمالا جو الشباب فيالحزب، يقع ربما على يمين سامي، وهو يلعب دورا مهدئا للشباب
.لكن لا يمكن أن نمنعهمن
أن يكون ابن جيله، ويتصرف على هذا الاساس .هذا الجيل الذي عنده اعتراضات
كبيرةعلى السياسة المتبعة .
بخصوص انفتاحه على التيار العوني .كلنا في الحزبعندنا اعتراضات كبيرة على خيارات العماد عون و 'التيار
الوطني الحر '، وهذا ليس سرا .وهناك
إجماع من كل القيادات الحزبية الشابة والمخضرمة على هذا الامر .
النقطة الاخيرة في هذا الموضوع، نحن كحزب عندنا قناعة بأن
من الضروريالوصول الى قواسم مشتركة
على الصعيد المسيحي، لأن المسيحي اليوم هو الجسم الضعيفوالمريض بهذه التركيبة اللبنانية الخيرة .هناك خيبات كبيرة
عند المسيحيين وتساؤلاتكبيرة
وقلق .المسلم السني يعتبر نفسه أنه خرج منتصرا من الازمة اللبنانية الاخيرة .المسلم
الشيعي يعتبر نفسه اليوم في موقع قوة من دون الدخول في الاسباب، بينماالمسيحي يشعر كأنه مستفرد ومستضعف .من هنا رغبتنا في إيجاد
قواسم مشتركة على الصعيدالمسيحي
وانطلقنا بالحوار مع كل الاطراف .انا اجتمعت مع العماد عون بعد استشهادبيار على رغم الملاحظات حول الموضوع وحاولنا ان نبلور
القواسم المشتركة وكذلك الامراجتمعنا
مع الوزير سليمان فرنجية وايضا اجتمعنا مع دولة الرئيس ايلي الفرزليواجتمعنا مع الطاشناق وبددنا مشاكل وسلبيات كبيرة كانت
خلفتها الانتخابات لا سيماانتخابات
المتن بيننا وبين الطاشناق .لكن هذا كله لا يزال يتلمس الطريق، ونحن لانستثني احدا، وربما ان الحوار الأكثر تعثرا من غيره على
الصعيد المسيحي هو الحوارمع
'التيار الوطني الحر '.
علاقة الكتائب الجيدة مع الوزير سليمان فرنجية هلستقود الى تحالفات على الاقل في الانتخابات البلدية في
الشمال وصولا الى تحالفاتجديدة
في الانتخابات النيابية المقبلة؟
- من السابق لأوانه .نحن نسعى الىتوافق مسيحي شامل على الصعيد المسيحي .اذ ليس بيدنا أبدا أن
يستفرد بعضنا ببعض .الحوار مع الوزير فرنجية
أخذ منحى حوار اصدقاء، هادئ وبناء، لكن في الحقيقة لمنتوصل حتى الآن الى توافق سياسي لنقول إنه مقدمة لتحالفات
.نعرف تماما أن هناك بعضالقضايا
لا نلتقي عليها سياسيا مع الوزير فرنجية .إنما الجو حميم وجو صداقة، لكننسعى الى أن نتقدم في حوار يتناول حتى القضايا السياسية على
صعوبتها، لربما نتوصلالى
قواسم مشتركة، لكن حتى الآن لم يتحقق هذا الأمر .
في موضوع زحلة، حملتفي
عدد من التصريحات والمواقف مسؤولية تشكيل اللائحة الثالثة، من ناحية أنك
باركتتشكيلها، وبالتالي بعض
الإرباك الذي أصاب قوى 14 آذار في هذه المعركة؟
- هذا الكلام غير صحيح .الصورة كانت
ضبابية جدا في زحلة عند بدء المعركة الانتخابية،وكان
هناك ضياع حتى على صعيد الترشيحات وكنا نحن على تواصل مع الكثير من الافرقاءعلى الساحة الزحلية إلا الوزير ايلي سكاف .وليس سرا
علاقاتنا واستقبالاتنا ولم يحصلأي
شي بمعزل عن الإعلام .
آخر فترة عندما توضحت الصورة والتزمنا باللائحة،فإننا التزمنا حتى النهاية .كنا نشارك واعتقد ان رفاقنا
الذين تابعوا المعارك فيزحلة
نزلوا بكل قوتهم وكان هناك تضامن، والدليل على ذلك وجود لوائح كاملة نزلت
(فيالصناديق ).
لا اخفي الآن بعدما انتهت المعركة أن خيارنا في التحالفات
فيزحلة كان نقطة ضعف .وأنا
نبهت عندما عرضت علي التركيبة هذه من انه ليس حصانا رابحا،لأنه على مدى على الأقل 12 سنة كانت هناك معارك طاحنة بين
القواعد التي نمثلهاورئيس
البلدية السابق في زحلة، كما كانت هناك ملاحظات من الأهالي والناس، كيف يمكنمن خلال اسبوع (لأن امر اللائحة حسم في اسبوع )أن تغير
مجريات الامور كلها .حاولناأن
نغير لكن كانت ملاحظاتنا بمحلها ان القواعد الزحلية غير الحزبية كان عندهاملاحظات ولم تتجاوب معنا في الشكل الذي كان مطلوبا .
لننه موضوع البلديات،سؤال
اخير :انخفاض نسبة الاقتراع المسيحي في بيروت ترك انطباعا بأن مسؤولية تثبيتالمناصفة حملت ل 'تيار المستقبل 'وللرئيس الحريري لوحده،
هذا الثغرة كيف تنظراليها؟
- نحن في الأساس كحزب عندنا ملاحظات على
قانون الانتخابات البلدية،وقدمنا
مشروع قانون دافع عنه (النائب )سامي بقوة، وهذا القانون يحقق بنظرنا أوسعمشاركة وافضل تمثيل في الانتخابات البلدية وفي ما بعد في
الانتخابات النيابية، لكنلم
يؤخذ بهذا القانون .لذلك نحن اعتبرنا في ذلك الوقت أن إجراء الانتخابات
البلديةفي موعدها هو بأهمية
التعديلات الانتخابية .فكان إصرارنا على أن تحصل الانتخابات فيظل أي قانون، المهم أن تحصل ليكون احترام النظام
الديموقراطي وتداول السلطة ومشاركةالناس
.هذا لم يمنع أنه أول ما تنتهي الانتخابات سيكون عندنا جهد كبير لتعديل
قانونالانتخابات .
المقصود هنا النسبية؟
(نشر في العدد :17205 ت .م :13-05-2010 ص :13 ط :الرياض )
- النسبية هي من الأمور التي نصر عليها،إضافة الى امور اخرى، فالمدن الكبرى يفترض ان يكون مشاركة
اكبر من قبل كل الفئات .والدليل هو النسبة
المتدنية في الاقتراع التي تشير الى ان هناك خللا في مكان ما .
خارج إطار هيئة الحوار الوطني، هل هناك حوار بينكم وبين
'حزب الله '، اواذا
لم يكن هناك حوار، فما هو السبب؟
- نحن انطلقنا في لقاءات عدة جمعتمسؤولين كتائبيين ومسؤولين من 'حزب الله '.إنما هذه
اللقاءات توقفت لسبب الوضعالعام
والخلافات الكبيرة حول التوجهات السياسية للكتائب و 'حزب الله '.نحن منفتحونعلى الحوار، والمطلوب ان يكون هذا الحوار بناء وهادئا، لا
ان يكون حوار طرشان .عندما تكون الامور مؤاتية
ومناسبة نحن منفتحون على هذا الامر .
هل هناكقنوات
بينكم وبين الجانب السوري أو اتصالات تمهيدا لفتح صفحة جديدة أو حوار؟
- بالعودة الى 'حزب الله 'الذي يمثل
شريحة كبيرة من الشركاء في الوطن،الطائفة
الشيعية الكريمة، لا مجال الا ان يكون هناك تواصل مع 'حزب الله '، لأنه لايمكننا ان نبني وطنا من دون وجود تواصل مع الشركاء في
الوطن، من هنا إصرارنا علىالوصول
الى قواسم مشتركة في الوقت المناسب مع 'حزب الله '.
في ما يتعلقبالعلاقات
مع سورية، بالقناعة نفسها نقول انه لا بد من طي صفحة الماضي الاليم بينناوبين سورية، الصفحة السلبية والتأسيس لعلاقة متينة اولا بين
الشعبين وثانيا بينالحكومتين،
لا يعقل ان يسود جو عداء او جفاء قاس بيننا وبين سورية انطلاقا من مبدأجارك بخير انت بخير .
هل هناك قنوات؟
- لنصل الى هذه المرحلة يجب أنيكون هناك جهد من الطرفين .نحن جاهزون لفتح صفحة جديدة، لكن
كذلك الامر المطلوب منسورية
ان تكون هي ايضا جاهزة، وان تستخلص العبر من المرحلة السابقة السلبية لأنسورية كانت في لبنان وليس العكس، والخراب حصل في لبنان ولم
يحصل في سورية والشهداءسقطوا
في لبنان وليس العكس، وحتى الآن الملفات الشائكة والمعطل حلها هي بسبب
القرارالسوري وليس القرار
اللبناني المنفتح .بقدر ما تتقرب سورية من لبنان في شكل عمليعملاني ومجد، بقدر ما يسهم هذا الامر في عملية التطبيع
واقامة افضل العلاقات بينناوبين
سورية .
كتائبيا، وبكل وضوح، لا يمكننا ان نقول الآن ان هناك حوارا
بينالكتائب وسورية .جل ما في
الامر ان هناك اصدقاء مشتركين ينقلون رسائل ايجابية الىحد بعيد .لكن الامور واقفة عند هذا الحد .من جهة نحن ننتظر
نتيجة الحوار الرسميالذي
تقوم به الحكومة، ولا نحب أن نستبق الامور، لأن القرار الرسمي والتوقيع هو
بيدالحكومة وليس بيدنا نحن
.ومن جهة ثانية، نريد أن ننتظر سورية ان تكون جاهزة ايضاللنظر في بعض الامور ومعالجة الامور التي نعتبر أنها تشجع
الكتائب وايضا الاطرافكافة
ان تنطلق او تقتنع بأن شيئا تغير في العلاقة بين لبنان وسورية .
بالأمستحدثت
عن خطورة الوضع الاقليمي بعد لقائك مع السفيرة الأميركية ميشال سيسون .ألميتراجع خطر التوتر بعد موجة التهديدات ومن ثم موجة
الاتصالات لخفض التوتر؟
- لدينا 3 بؤر تفجير في المنطقة .الوضع
في فلسطين وهذا التعنت والتعسفوالعدوانية
الاسرائيلية تجاه العرب والوضع الفلسطيني من خلال القمع وجدار الفصلوالاستيطان والشروط التعجيزية لمعاودة الحوار والتي تؤجج
الوضع ليس فقط في فلسطينبل
في المنطقة العربية ككل .وهناك أيضا الأزمة العراقية حيث تثبت يوميا صعوبة
اقلاعالنظام الجديد ومواجهته
للارهاب والعنف السياسي .وثالثا هناك النووي الإيراني الذيهو في مواجهة مع المجتمع الدولي .والأزمات الثلاث لها
ارتدادات مباشرة على الساحةاللبنانية
.
فالعراق نعرف تماما أن هناك حركات في لبنان متعاطفة مع
أطرافعراقية وهي فاعلة، الصراع
الفلسطيني ?الاسرائيلي والأزمة العربية الإسرائيلية، نعرفتماما أن لها امتدادات والمخيمات الفلسطينية في لبنان كيف
يمكن أن تتفاعل مع مايجري
في فلسطين .أما بالنسبة الى النووي الإيراني فحدث ولا حرج بالنسبة الىامتداداته على الساحة اللبنانية ومدى تعاطف فريق كبير من
اللبنانيين مع الحالةالإيرانية،
واستعداده للالتزام بأي استراتيجية ايرانية إذا دعت الحاجة .
ومنهنا
نلاحظ أنه على الصعيد الاقليمي الأمور غير مستقرة .وعندها تكون الساحةاللبنانية ساحة تجاذبات، يمكن أن تنفجر في أي لحظة
.والمنطقة إما ذاهبة نحو اهتراء،أي
أن تبقى كما هي على الصعيد السياسي، والاهتراء يترجم في لبنان على الصعيدالسياسي مزيدا من التعطيل، أو أنه يحصل تفجير ونحن كذلك الأمر
لن نكون في منأى عنتداعياته
.
في ضوء ذلك ما نتمناه والآن لبنان رئيس مجلس الأمن وهذه
فترةغنية بالاتصالات، وحتى لو
لم يكن في رئاسة مجلس الأمن، لدينا دور في دفع مسيرةالسلام والمفاوضات ولدينا دور في ترويج ثقافة السلام لأن
هذا يخدم المصلحةاللبنانية
.
وعلى الصعيد الداخلي، نحاول قدر امكاناتنا، أن نحصن الساحةاللبنانية لنخفف من تأثير الوضع المتفجر في الخارج وتداعيات
كل هذه الأزمات علىالوضع
الداخلي .
وهذا يكون بالنهج الذي نسير عليه وهو الحوار أيا كانتالصراعات أو الخلافات لنحاول أن نصل الى الحد الأدنى من التوافق
على الصعيد الداخليوتحصين
المؤسسات الرسمية .وهذان العنصران أي التوافق على الحد الأدنى من القواسمالمشتركة وتعزيز المؤسسات الرسمية من قوى مسلحة أو المؤسسات
الأخرى التي هي بأهميةالقوات
المسلحة، حتى نحفظ لبنان فيما لو حصلت تفجيرات في المنطقة .
وثالثاعلينا
أن نتفادى أن نكون نحن عنصر التفجير أو الفتيل .هذه هي المقاربة التي
اعتبرهامنطقية لحماية لبنان في
المرحلة المقبلة .
البعض يعتقد أنه من أجل تخفيفالأضرار
والحفاظ على الوحدة والمناعة قد يكون المطلوب تخفيف الخلاف حول مسألةالسلاح والتوقف عن عملية طرحه .
هذا الموضوع يجب على 'حزب الله 'أن تكونلديه مقاربة موضوعية أكثر وتأخذ في الاعتبار أكثر مشاعر
السواد الأعظم مناللبنانيين
منطق الاستقواء على اللبنانيين، بالسلاح ليس سليما ولا يؤسس الى حوارولا الى وفاق صحيحين .والمقولة أن السلاح من أجل الجنوب،
فبعد الوصول الى القرارالدولي
الرقم 1701 الذي كان حزب الله مشاركا فيه، ووجود 30 ألف جندي بين لبنانيودولي وبموافقة 'حزب الله 'في الجنوب، بات هذا السلاح يحتاج
الى اعادة تقويم .فالسلاح في شكله الراهن
يتناقض مع التزامات مع 'حزب الله 'بالذات، وعلى الأقلفلنحك بهذا السلاح من هذه الناحية .
ومن جهة ثانية بينت أحداث 7 أيار 2008أن هذا السلاح يمكن أن يستخدم في أي لحظة في الداخل لتغيير
معادلة داخلية .وأياكانت
الأسباب، وحتى لو كان هناك نقاش حول جدوى هذا السلاح، حتى جدوى السلاح يجب
أنتكون ضمن اطار حوار بناء
وليس من خلال الاستقواء .
هناك بادرة يستطيع 'حزبالله
'أن يتخذها في هذا الموضوع .يجب أن يتواضع ويجب أن يتحسس مع الآخرين ويتفهمقلق مجموعة كبيرة من اللبنانيين، تتسع أكثر فأكثر والتي تضع
تساؤلات كبيرة حول جدوىهذا
السلاح ان كان في اطار معركة استراتيجية أو كان في اطار الصراع السياسي
الداخلي
.
No comments:
Post a Comment