مصدر في حلف شمال الأطلسي : لا موقف من « حزب الله » ولا « قاعدة » في الجنوب
منال أبو عبس
Al-Hayat (836 كلمة)
تاريخ النشر 04 يوليو 2007
عرض جميع البيانات
أكد مصدر في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن منظمته غير معنية في شكل رسمي بالأوضاع الأمنية في لبنان، نافياً وجود »معلومات أو تقارير عن نية الحلف بناء قاعدة عسكرية في جنوب لبنان«، وموضحاً أن ليس لدى الحلف أي موقف من »حزب الله«. كما أكد أن »ما يقدمه الحلف إلى إسرائيل ليس اكثر مما يقدمه إلى الدول العربية«.
وكشف المصدر خلال زيارة، هي الأولى، لوفد صحافي لبناني إلى مقر الحلف في بروكسيل، أنه »إذا طلب من ناتو المشاركة بقوات عسكرية في الشرق الأوسط، سيؤخذ الموضوع في الاعتبار، شرط أن يكون وجود قواته موضع ترحيب من مختلف الأطراف«.
وأكد المصدر أن »الحكومة اللبنانية لم تطلب من الحلف المشاركة بقوات عسكرية في جنوب لبنان بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل في تموز (يوليو) العام الماضي«. وقال إن »الإسرائيليين رحبوا بفكرة انتشار قواتنا على الحدود اللبنانية في الجنوب، إلا أن أطراف النزاع الآخرين (في لبنان) لم يرحبوا بالأمر«.
وأشار المصدر إلى أنه »إذا أراد ناتو مستقبلاً لعب دور في لبنان، فعلى ذلك أن يكون تحت رعاية الأمم المتحدة«، معتبراً أن »الوضع المتأزم في لبنان يمكن حله بعد تدخل دول الجوار الأقوياء والذين يؤثرون في القرار في البلد«. كما أعلن أن لا نية للحلف إرسال قوات إلى غزة لحفظ الأمن.
لا عمليات لـ »ناتو« في المياه اللبنانية
وعن عمليات المراقبة التي تقوم بها سفن »ناتو« في البحر المتوسط والتي بدأت بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) لمساعدة أميركا على محاربة الإرهاب، أعلن المصدر أن »ست سفن تابعة للحلف تتولى عمليات المراقبة في البحر المتوسط. واستجوبت 95 ألف سفينة وأوقفت 115«، لكنه أشار رداً على سؤال، إلى أن »تفتيش السفن اللبنانية لا يتم على الشواطئ الإسرائيلية«. كما لفت إلى أن المراقبة تتم خارج المياه الإقليمية اللبنانية التي تخضع للمراقبة من القوات البحرية الألمانية العاملة في »يونيفيل«، مؤكداً أن »لا علاقة للرقابة التي تقوم بها قطع ناتو في مياه البحر المتوسط بعمل القوات الدولية التي تتولى مراقبة السفن في المياه اللبنانية«.
ونفى المصدر أن يكون الحلف يسعى إلى التمدد في المنطقة العربية، معتبراً أن »التحديات الأمنية الجديدة تفرض الحوار مع دول حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط التي تملك إمكانات هائلة«.
وقال: »الحلفاء قرروا التعاون مع دول الشرق الأوسط من خلال مبادرة اسطنبول للتعاون (تتضمن عرض المساعدة والمشورة والحوار حول القضايا الأمنية ما بين دول حلف شمال الأطلسي والدول التي تهمها هذه القضايا في منطقة الشرق الأوسط على نحو أوسع نطاقاً) وتقديم اتفاقات شراكة ثنائية إلى دول مجلس التعاون الخليجي التي ما زالت غير مستعدة لذلك، بسبب خصوصيتها التاريخية والاقتصادية وتحدياتها الأمنية«، كاشفاً أن »تونس والمغرب وإسرائيل اكثر انفتاحاً على الحوار من الآخرين«. وقال: »الناتو هو المكان الوحيد الذي يمكن لكندا وأميركا وإسرائيل والعرب أن يناقشوا من خلاله تحدياتهم الأمنية«، معتبراً أن الموقف السلبي لشعوب الدول العربية من »ناتو« ناجم من »سوء فهم ثقافي وحضاري وديني وعقائدي جعل الناس تربط بين أميركا والحلف«. وقال: »أميركا ليست إلا واحدة من الدول الـ26 الأعضاء في الحلف«.
الوضع في أفغانستان.. صعب جدا!
ولفت المصدر إلى أن »ناتو« هو المنظمة العسكرية- السياسية الوحيدة في العالم، و«ليست لديها قوات خاصة بها، بل هي قوات الدول الأعضاء والتي تحتاج إلى تدريب خاص قبـل المشـاركة في عمليـات ناتـو«. وقالت: »لدينا اليوم أكثر من 50 ألف جندي في أرض العمليات، 40 ألفا منهم في أفغانستان حيث الوضع صعب جدا«، مؤكداً أن »التعاون الإيراني قد يكون مفيداً في أفغانستان«.
رحلة الوصول إلى مبنى المنظمة
وكان أعضاء الوفد اللبناني أمضوا نصف ساعة من زيارتهم على المدخل الأمامي للمقر، حيث أخضعوا وحقائبهم إلى تفتيش آلي دقيق. كما منع عليهم إدخال كاميرات أو آلات تسجيل.
واستدعت الإشارة الصوتية التي انطلقت خلال تـفتـيـش أحد الزملاء إلكتـرونـيـاً، حـضـور المفتشين والكلاب البوليسية. وبعد تفتيـش واستـجـواب دقيـق تبين أن سبب انطلاق الإشارة هو رصاصة فارغة أحضرها الزميل من جنوب لبنان بعد الحرب الأخيرة. وبعد معاينة الرصاصة أعادها المفتشون إلى الشاب ليحتفظ بها لما تبقى من زيارته بروكسيل.
منال أبو عبس
Al-Hayat (836 كلمة)
تاريخ النشر 04 يوليو 2007
عرض جميع البيانات
أكد مصدر في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن منظمته غير معنية في شكل رسمي بالأوضاع الأمنية في لبنان، نافياً وجود »معلومات أو تقارير عن نية الحلف بناء قاعدة عسكرية في جنوب لبنان«، وموضحاً أن ليس لدى الحلف أي موقف من »حزب الله«. كما أكد أن »ما يقدمه الحلف إلى إسرائيل ليس اكثر مما يقدمه إلى الدول العربية«.
وكشف المصدر خلال زيارة، هي الأولى، لوفد صحافي لبناني إلى مقر الحلف في بروكسيل، أنه »إذا طلب من ناتو المشاركة بقوات عسكرية في الشرق الأوسط، سيؤخذ الموضوع في الاعتبار، شرط أن يكون وجود قواته موضع ترحيب من مختلف الأطراف«.
وأكد المصدر أن »الحكومة اللبنانية لم تطلب من الحلف المشاركة بقوات عسكرية في جنوب لبنان بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل في تموز (يوليو) العام الماضي«. وقال إن »الإسرائيليين رحبوا بفكرة انتشار قواتنا على الحدود اللبنانية في الجنوب، إلا أن أطراف النزاع الآخرين (في لبنان) لم يرحبوا بالأمر«.
وأشار المصدر إلى أنه »إذا أراد ناتو مستقبلاً لعب دور في لبنان، فعلى ذلك أن يكون تحت رعاية الأمم المتحدة«، معتبراً أن »الوضع المتأزم في لبنان يمكن حله بعد تدخل دول الجوار الأقوياء والذين يؤثرون في القرار في البلد«. كما أعلن أن لا نية للحلف إرسال قوات إلى غزة لحفظ الأمن.
لا عمليات لـ »ناتو« في المياه اللبنانية
وعن عمليات المراقبة التي تقوم بها سفن »ناتو« في البحر المتوسط والتي بدأت بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) لمساعدة أميركا على محاربة الإرهاب، أعلن المصدر أن »ست سفن تابعة للحلف تتولى عمليات المراقبة في البحر المتوسط. واستجوبت 95 ألف سفينة وأوقفت 115«، لكنه أشار رداً على سؤال، إلى أن »تفتيش السفن اللبنانية لا يتم على الشواطئ الإسرائيلية«. كما لفت إلى أن المراقبة تتم خارج المياه الإقليمية اللبنانية التي تخضع للمراقبة من القوات البحرية الألمانية العاملة في »يونيفيل«، مؤكداً أن »لا علاقة للرقابة التي تقوم بها قطع ناتو في مياه البحر المتوسط بعمل القوات الدولية التي تتولى مراقبة السفن في المياه اللبنانية«.
ونفى المصدر أن يكون الحلف يسعى إلى التمدد في المنطقة العربية، معتبراً أن »التحديات الأمنية الجديدة تفرض الحوار مع دول حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط التي تملك إمكانات هائلة«.
وقال: »الحلفاء قرروا التعاون مع دول الشرق الأوسط من خلال مبادرة اسطنبول للتعاون (تتضمن عرض المساعدة والمشورة والحوار حول القضايا الأمنية ما بين دول حلف شمال الأطلسي والدول التي تهمها هذه القضايا في منطقة الشرق الأوسط على نحو أوسع نطاقاً) وتقديم اتفاقات شراكة ثنائية إلى دول مجلس التعاون الخليجي التي ما زالت غير مستعدة لذلك، بسبب خصوصيتها التاريخية والاقتصادية وتحدياتها الأمنية«، كاشفاً أن »تونس والمغرب وإسرائيل اكثر انفتاحاً على الحوار من الآخرين«. وقال: »الناتو هو المكان الوحيد الذي يمكن لكندا وأميركا وإسرائيل والعرب أن يناقشوا من خلاله تحدياتهم الأمنية«، معتبراً أن الموقف السلبي لشعوب الدول العربية من »ناتو« ناجم من »سوء فهم ثقافي وحضاري وديني وعقائدي جعل الناس تربط بين أميركا والحلف«. وقال: »أميركا ليست إلا واحدة من الدول الـ26 الأعضاء في الحلف«.
الوضع في أفغانستان.. صعب جدا!
ولفت المصدر إلى أن »ناتو« هو المنظمة العسكرية- السياسية الوحيدة في العالم، و«ليست لديها قوات خاصة بها، بل هي قوات الدول الأعضاء والتي تحتاج إلى تدريب خاص قبـل المشـاركة في عمليـات ناتـو«. وقالت: »لدينا اليوم أكثر من 50 ألف جندي في أرض العمليات، 40 ألفا منهم في أفغانستان حيث الوضع صعب جدا«، مؤكداً أن »التعاون الإيراني قد يكون مفيداً في أفغانستان«.
رحلة الوصول إلى مبنى المنظمة
وكان أعضاء الوفد اللبناني أمضوا نصف ساعة من زيارتهم على المدخل الأمامي للمقر، حيث أخضعوا وحقائبهم إلى تفتيش آلي دقيق. كما منع عليهم إدخال كاميرات أو آلات تسجيل.
واستدعت الإشارة الصوتية التي انطلقت خلال تـفتـيـش أحد الزملاء إلكتـرونـيـاً، حـضـور المفتشين والكلاب البوليسية. وبعد تفتيـش واستـجـواب دقيـق تبين أن سبب انطلاق الإشارة هو رصاصة فارغة أحضرها الزميل من جنوب لبنان بعد الحرب الأخيرة. وبعد معاينة الرصاصة أعادها المفتشون إلى الشاب ليحتفظ بها لما تبقى من زيارته بروكسيل.
No comments:
Post a Comment