مهندسة الديكور ... إذ تفتح باب الثلاجة
منال أبو عبس
Al-Hayat (434 كلمة)
تاريخ النشر 04 يونيو 2004
منال أبو عبس
Al-Hayat (434 كلمة)
تاريخ النشر 04 يونيو 2004
قررت شركة رائدة في مجال الإلكترونيات تغيير صورتها الفنية، واختارت أمل حجازي لتحقيق هذه الغاية. ودعت الصحافة الى قاعة فسيحة في أحد الفنادق الفخمة في بيروت، للاعلان عن الحدث. في القاعة نلاحظ غلبة ملحوظة للعنصر الذكوري. الحدث اقتصادي بحت، لكن الحضور فني في شكل أساسي.
على الحائط المقابل للجمهور، صورة عملاقة للمطربة اللبنانية أمل حجازي، تقف إلى جانب منتجات إلكترونية وأدوات منزلية: «صورة راقية لربة منزل»، كما يعلق أحد الحاضرين. النساء القليلات في القاعة يعرفن أن أمل في الصورة لا تظهر بمظهر ربة منزل، لا من خلال «ماكياجها» المبالغ فيه، ولا من خلال ملابس السهرة التي ارتدتها في أثناء تصوير الإعلان. لكن الحضور بمعظمه لا يبدو مهتما بذلك، ولا حتى بالأفكار التي تطرحها الشركة، بقدر اهتمامه بملابس أمل الموجودة في القاعة وبتسريحتها، وبمظهرها إذ «تبدو تماما مثل الصورة... جميلة»، كما يعلق مندوب إحدى المجلات الفنية.
أمل التي درست هندسة الديكور قبل احترافها الغناء عام 2000، تقف اليوم بين رجال أعمال يابانيين ولبنانيين، تحمل المكواة، أو تحتضن الخلاط، تفتح باب الثلاجة، وتقترب من الغسالة، تبتسم فيتسابق المصورون لالتقاط الصور. عفوية صادقة حتى في ابتسامتها. إذ أن عملها اليوم، سفيرة «الشركة الرائدة في مجال الإلكترونيات» في الشرق الأوسط للعام 2004، لا يتطلب منها غير «ابتسامتها»، مغيبا بالتالي أي دور لموهبتها الغنائية في الإعلان للمنتجات لأسباب يردها بعضهم إلى أن «صورة أمل حجازي تخدم الشركة اكثر من صوتها»، أو أن «طبيعة المنتج لا تحتمل الغناء». على عكس ما يجري مع غيرها من المطربين الذين سلكوا الطريق الإعلاني نفسه، ولكن من خلال تقديم أغان تخدم الهدف. نذكر منهم على سبيل المثال عمرو دياب الذي أدى مقاطع من أغنياته في إعلان لشركة مشروبات غازية، وكانت سبقته إليه نوال الزغبي. وكذلك أصالة نصري وراغب علامة في إعلانات هواتف خليوية.
أما ماذا تعني عبارة «سفيرة ... في الشرق الأوسط»، فتقول أمل حجازي أن المنصب يوكل إليها مهمات «تمثيل الشركة في المنطقة، وتصوير الإعلانات». وعن تأثير عملها الجديد على مهنتها الأساسية ترد أمل أن «السمعة الطيبة التي تحظى بها الشركة في العالم أعطتني دفعا إيجابيا، كما أنني مرتاحة في العمل الجديد، ولا أظن انه سيؤثر في فني، لأنني أتقن تقسيم وقتي بين الاثنين». «الحياة صارت أحلى»، كتب على الصورة العملاقة.
على الحائط المقابل للجمهور، صورة عملاقة للمطربة اللبنانية أمل حجازي، تقف إلى جانب منتجات إلكترونية وأدوات منزلية: «صورة راقية لربة منزل»، كما يعلق أحد الحاضرين. النساء القليلات في القاعة يعرفن أن أمل في الصورة لا تظهر بمظهر ربة منزل، لا من خلال «ماكياجها» المبالغ فيه، ولا من خلال ملابس السهرة التي ارتدتها في أثناء تصوير الإعلان. لكن الحضور بمعظمه لا يبدو مهتما بذلك، ولا حتى بالأفكار التي تطرحها الشركة، بقدر اهتمامه بملابس أمل الموجودة في القاعة وبتسريحتها، وبمظهرها إذ «تبدو تماما مثل الصورة... جميلة»، كما يعلق مندوب إحدى المجلات الفنية.
أمل التي درست هندسة الديكور قبل احترافها الغناء عام 2000، تقف اليوم بين رجال أعمال يابانيين ولبنانيين، تحمل المكواة، أو تحتضن الخلاط، تفتح باب الثلاجة، وتقترب من الغسالة، تبتسم فيتسابق المصورون لالتقاط الصور. عفوية صادقة حتى في ابتسامتها. إذ أن عملها اليوم، سفيرة «الشركة الرائدة في مجال الإلكترونيات» في الشرق الأوسط للعام 2004، لا يتطلب منها غير «ابتسامتها»، مغيبا بالتالي أي دور لموهبتها الغنائية في الإعلان للمنتجات لأسباب يردها بعضهم إلى أن «صورة أمل حجازي تخدم الشركة اكثر من صوتها»، أو أن «طبيعة المنتج لا تحتمل الغناء». على عكس ما يجري مع غيرها من المطربين الذين سلكوا الطريق الإعلاني نفسه، ولكن من خلال تقديم أغان تخدم الهدف. نذكر منهم على سبيل المثال عمرو دياب الذي أدى مقاطع من أغنياته في إعلان لشركة مشروبات غازية، وكانت سبقته إليه نوال الزغبي. وكذلك أصالة نصري وراغب علامة في إعلانات هواتف خليوية.
أما ماذا تعني عبارة «سفيرة ... في الشرق الأوسط»، فتقول أمل حجازي أن المنصب يوكل إليها مهمات «تمثيل الشركة في المنطقة، وتصوير الإعلانات». وعن تأثير عملها الجديد على مهنتها الأساسية ترد أمل أن «السمعة الطيبة التي تحظى بها الشركة في العالم أعطتني دفعا إيجابيا، كما أنني مرتاحة في العمل الجديد، ولا أظن انه سيؤثر في فني، لأنني أتقن تقسيم وقتي بين الاثنين». «الحياة صارت أحلى»، كتب على الصورة العملاقة.
No comments:
Post a Comment