مادايان : نظارتا « الشاهد المقنع » وصفتهما له أرملة الشهيد . عائلة حاوي تنوي طلب استجواب غزالي وهسام
منال أبو عبس
Al-Hayat (600 كلمة)
تاريخ النشر 01 مايو 2006
أطلق رافي مادايان نجل أرملة الأمين العام السابق لـ »الحزب الشيوعي اللبناني« الشهيد جورج حاوي جملة من التساؤلات في مناسبة ظهور صور جديدة لمصورين مختلفين تؤكد وجود عنصر الاستخبارات السوري (الشاهد المقنع) هسام هسام في موقع جريمة اغتيال حاوي في وطى المصيطبة، في حزيران (يونيو) الماضي.
وأعلن في مؤتمر صحافي عقده باسم العائلة في مكتب المحامي محمد مطر في ستاركو أمس، أن العائلة »ستتقدم عبر وكيلها بطلب إلى السلطات القضائية اللبنانية لاستجواب هسام كمشتبه به في قضية اغتيال حاوي، كما ستطالب العائلة بأن يتم استجواب (رئيس جهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان سابقاً) العميد رستم غزالي والقادة الأمنيين السوريين واللبنانيين في موضوع الاغتيال وفي ملابسات وجود عضو الاستخبارات السورية هسام في منطقة الجريمة اكثر من مرة قبل فراره إلى سورية«.
وقال مادايان في بيان تلاه بعد امتناع وكيل العائلة المحامي محمد مطر عن المشاركة، بسبب قرار أصدره نقيب المحامين يمنعهم من الخوض إعلامياً في ملفات موكلة اليهم: »ماذا كان يفعل هسام في موقع الجريمة وأمام منزل الشهيد؟ ولماذا يظهر في اكثر من مسرح للجريمة؟ فهو وجد بالقرب من مكان تفجير موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحسب رواية خطيبته، وفي موقع اغتيال حاوي«، مؤكداً أن »ظهوره في مكان الجريمة يدعو إلى الاشتباه فيه، لا سيما أنه عضو في جهاز أمني. وهذا معروف من جانب شهود لبنانيين، ووجوده في مكان الجريمة يدحض مقولة انسحاب القوات والاستخبارات السورية من لبنان ويتناقض مع بنود القرار 1559. كما يطرح السؤال حول دور الاستخبارات السورية في الاغتيال«.
وسأل مادايان عن دور الشركاء اللبنانيين للاستخبارات السورية وعن صحة المعلومات والتسريبات السورية »التي تتهم أجهزة أمنية لبنانية مقربة من دوائر القصر الجمهوري في جريمة اغتيال حاوي«، موضحاً أن »غزالي اتصل للتعزية في اليوم التالي لوقوع الجريمة. كان كلامه مقتضباً، وكان يتكلم بالإيحاءات، وأنا افهم إيحاءات هؤلاء. ثم جاءت تسريبات من دمشق تقول انهم ليسوا المسؤولين«.
وأضاف: »سكتنا عن كلام غزالي لأننا أردنا أن ننسق في الموضوع من دون إثارة الضجة، والحفاظ على المعلومات، لكن بعدما ظهرت الصور طفح الكيل«، مستغرباً »عودة هسام إلى وطى المصيطبة في 20 أيلول (سبتمبر) 2005، أي بعد الإدلاء بإفادته كشاهد مقنع أمام لجنة التحقيق الدولية وزيارته عيادة أرملة الشهيد الدكتورة سوسي مادايان برفقة شخص آخر، وكانا يحملان أسلحة فردية. وقال هسام للطبيبة انه يشكو من ضعف النظر، مقدماً نفسه باسم عبدالوهاب محمد حسن مواليد 1985 باعتبار انه لم يكن معروفاً حينها«. وقال: »النظارات التي ظهر بها هسام في مؤتمره الصحافي في دمشق وصفتها له زوجة الشهيد«.
واعتبر مادايان أن تحرك الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حداده لا صفة قانونية له، »لا سيما انه انتظر ستة اشهر قبل أن يقدم شكوى في هذا المجال«، لافتاً إلى أن »الحزب معروف بخلافه السياسي مع حاوي حتى قبل اغتياله. فحاوي طرف في 14 آذار (مارس)، بينما الشيوعي في موقع سياسي آخر اقرب إلى السلطة (8 آذار)«.
وأوضح مادايان انه يشكك في »حلفاء سورية في النظام اللبناني، ربما العميد مصطفى حمدان أو أطراف آخرين«، مشيراً إلى أن »الأجهزة الأمنية التي تشكلت خلال الوجود السوري ما زالت موجودة في الإدارات«.
منال أبو عبس
Al-Hayat (600 كلمة)
تاريخ النشر 01 مايو 2006
أطلق رافي مادايان نجل أرملة الأمين العام السابق لـ »الحزب الشيوعي اللبناني« الشهيد جورج حاوي جملة من التساؤلات في مناسبة ظهور صور جديدة لمصورين مختلفين تؤكد وجود عنصر الاستخبارات السوري (الشاهد المقنع) هسام هسام في موقع جريمة اغتيال حاوي في وطى المصيطبة، في حزيران (يونيو) الماضي.
وأعلن في مؤتمر صحافي عقده باسم العائلة في مكتب المحامي محمد مطر في ستاركو أمس، أن العائلة »ستتقدم عبر وكيلها بطلب إلى السلطات القضائية اللبنانية لاستجواب هسام كمشتبه به في قضية اغتيال حاوي، كما ستطالب العائلة بأن يتم استجواب (رئيس جهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان سابقاً) العميد رستم غزالي والقادة الأمنيين السوريين واللبنانيين في موضوع الاغتيال وفي ملابسات وجود عضو الاستخبارات السورية هسام في منطقة الجريمة اكثر من مرة قبل فراره إلى سورية«.
وقال مادايان في بيان تلاه بعد امتناع وكيل العائلة المحامي محمد مطر عن المشاركة، بسبب قرار أصدره نقيب المحامين يمنعهم من الخوض إعلامياً في ملفات موكلة اليهم: »ماذا كان يفعل هسام في موقع الجريمة وأمام منزل الشهيد؟ ولماذا يظهر في اكثر من مسرح للجريمة؟ فهو وجد بالقرب من مكان تفجير موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحسب رواية خطيبته، وفي موقع اغتيال حاوي«، مؤكداً أن »ظهوره في مكان الجريمة يدعو إلى الاشتباه فيه، لا سيما أنه عضو في جهاز أمني. وهذا معروف من جانب شهود لبنانيين، ووجوده في مكان الجريمة يدحض مقولة انسحاب القوات والاستخبارات السورية من لبنان ويتناقض مع بنود القرار 1559. كما يطرح السؤال حول دور الاستخبارات السورية في الاغتيال«.
وسأل مادايان عن دور الشركاء اللبنانيين للاستخبارات السورية وعن صحة المعلومات والتسريبات السورية »التي تتهم أجهزة أمنية لبنانية مقربة من دوائر القصر الجمهوري في جريمة اغتيال حاوي«، موضحاً أن »غزالي اتصل للتعزية في اليوم التالي لوقوع الجريمة. كان كلامه مقتضباً، وكان يتكلم بالإيحاءات، وأنا افهم إيحاءات هؤلاء. ثم جاءت تسريبات من دمشق تقول انهم ليسوا المسؤولين«.
وأضاف: »سكتنا عن كلام غزالي لأننا أردنا أن ننسق في الموضوع من دون إثارة الضجة، والحفاظ على المعلومات، لكن بعدما ظهرت الصور طفح الكيل«، مستغرباً »عودة هسام إلى وطى المصيطبة في 20 أيلول (سبتمبر) 2005، أي بعد الإدلاء بإفادته كشاهد مقنع أمام لجنة التحقيق الدولية وزيارته عيادة أرملة الشهيد الدكتورة سوسي مادايان برفقة شخص آخر، وكانا يحملان أسلحة فردية. وقال هسام للطبيبة انه يشكو من ضعف النظر، مقدماً نفسه باسم عبدالوهاب محمد حسن مواليد 1985 باعتبار انه لم يكن معروفاً حينها«. وقال: »النظارات التي ظهر بها هسام في مؤتمره الصحافي في دمشق وصفتها له زوجة الشهيد«.
واعتبر مادايان أن تحرك الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حداده لا صفة قانونية له، »لا سيما انه انتظر ستة اشهر قبل أن يقدم شكوى في هذا المجال«، لافتاً إلى أن »الحزب معروف بخلافه السياسي مع حاوي حتى قبل اغتياله. فحاوي طرف في 14 آذار (مارس)، بينما الشيوعي في موقع سياسي آخر اقرب إلى السلطة (8 آذار)«.
وأوضح مادايان انه يشكك في »حلفاء سورية في النظام اللبناني، ربما العميد مصطفى حمدان أو أطراف آخرين«، مشيراً إلى أن »الأجهزة الأمنية التي تشكلت خلال الوجود السوري ما زالت موجودة في الإدارات«.